الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أكن أكلم الشباب ولكني ضعفت ووقعت في الخطأ.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة على خلق ودين - ولله الحمد - وأرفض الحديث مع الشباب منذ دخولي الجامعة، ومنذ أربعة أشهر أُعجب بي أحد الشباب وهو في مثل عمري، وكنت أرفض الحديث معه في البداية، لكني الآن أتحدث معه في الجامعة بعيداً عن أعين من يعرفونني.

كنت أشعر بأن هذا الشاب يخاف علي ويحبني، ولكن حديثه في هذه الفترة جعلني أخاف كثيراً من أن أكمل العلاقة معه، والآن أكره نفسي كثيراً لما أفعله من حديث معه، وأريد أن أنهي علاقتي معه، وقد حاولت ذلك أكثر من مرة، ولكني عندما أراه أضعف، وأنا بحاجة ماسة إلى المساعدة والنصيحة، فساعدوني قبل أن أضيع.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن اقترابك منه اقتراب من الهاوية، والشيطان يستدرج ضحاياه، فاتقي الله في نفسك، ولا تظنين أن هذا الشاب سوف يحترمك إذا قدمت له التنازلات، ونحن ننصحك بقطع هذه العلاقة فوراً، واعلمي أن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وأنه سبحانه يستر على الإنسان فإذا لبس للمعصية لبوسها وتمادى فضحه وهتكه وخذله.

لا شك أن كراهيتك لما يحصل دليل على أنك على الخير، وأن بذرة الخير فيك ظاهرة، فحافظي على هذه الروح، واعلمي أن الإثم هو ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس.

أرجو أن لا تقبلي بأي علاقة عاطفية خارج الأطر الشرعية، وتذكري أن الشيطان هو الثالث، واعلمي أن الرجل يحتقر الفتاة التي يجدها في الجامعة أو الشارع، ويحترم الفتاة التي يأخذها من أهلها؛ لأنه يدرك أن وراءها رجالاً يهتمون بها.

لأنك مثل ابنتي وأختي فإنني أدعوك إلى قطع هذه العلاقة، وإذا كان في الشاب خير فعليه أن يتوب ثم يتقدم لطلب يدك رسميّاً، وإذا لم يحصل منه ذلك فاحمدي الله الذي خلصك منه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة المحافظة على طهارتك وتميزك، واعلمي أن الفتاة كالثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً