السلام عليكم ورحمة الله

أنا آنسة في الـ18من عمري، كانت الدورة الشهرية لدي منتظمة، وتأتي كل شهر تقريباً في موعدها المحدد، ولكنها منذ عدة أشهر اضطربت، فأصبحت تتأخر عن موعدها أسبوعين أو أكثر ... وأصبحت كمية الدم أقل من المعتاد ولكنها ليست قليلة.

س1 : ما سبب هذا الاضطراب؟
س2 : هل الدورة الطبيعية يجب أن تأتي كل شهر في موعدها المحدد دون تأخير؟
س3: أنا مخطوبة وأعاني من قلق شديد، فهل لهذا الاضطراب علاقة بالعقم؟ أو هل هو من مسببات العقم؟

وجزاكم الله كل خير وسددكم.

توضيح:
أنا آنسة في الـ18 عشر من عمري، استيقظت من النوم اليوم فوجدت بعض البول في ملابسي الداخلية، وتكرر ذلك بعد الاستيقاظ حيث نزل مني بعض البول بصورةٍ غير إرادية.

أنا خائفة جداً وقلقة، فهل يعني هذا أني مصابة بسلس البول؟ هذه تقريباً المرة الأولى التي ينزل مني فيها البول بصورةٍ غير إرادية ولست متأكدة تماماً إن كان قد نزل قبل ذلك ولم ألاحظ وذلك لكثرة الإفرازات المهبلية لدي.

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدورة كالمرآة لما يحدث في داخل جسم المرأة سواءً طبياً أو نفسياً، وهي لها أسباب كثيرة، ومنها القلق والضغوط النفسية، فباختفاء السبب تعود الدورة لطبيعتها.

أما العقم فيعتمد على السبب وعادةً عندما يعالج السبب تعود المبايض لعملها، وكذلك عند اختفاء القلق النفسي تعود الدورة والإباضة لطبيعتهما .

والدورة المنتظمة يمكن أن تتأخر عدة أيام أو تتقدم عدة أيام لكن لا تصل إلى أسبوع أو أسبوعين فعندها تكون غير منتظمة.

فعليك أختي العزيزة أن تتجنبي القلق وتستعيني بالله، وتلقي همك على الله العظيم مفرج الهموم والكربات، ولا تنسي الدعاء أن يفرج همك ويشرح صدرك وييسر أمرك.

أما ما ذكرتِه عن سلس البول، فأرجو منك التأكد من رائحته ولونه أنه بول؛ لأنه لا يعقل في هذه السن الصغيرة أن تصابي بهذا النوع من سلس البول، كما أنك ذكرت أنك تعانين من إفرازات كثيرة وهذا يرجح الظن بأن لا يكون هذا بولا وإنما منيٌ، ومني المرأة يكون أصفر اللون رقيقاً لكن ليس له رائحة البول فتثبتي من ذلك؛ لأن الحكم الشرعي يختلف في كلا الحالتين ففي المني يستوجب عليك الغسل، وإذا نزل المني وأنت نائمة فيسمى احتلاماً وهذا ما أعتقد أنك تعانين منه.

والله الموفق.