الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمليس الشعر ونتائجه السلبية

السؤال

السلام عليكم

كنت قد راسلتكم بخصوص تمليس شعري وما نجم عنه من أضرار، وقد استعملت جميع العلاجات التي وصفتموها من بيتنوفيت وشامبو نيزورال وكبسولات بانتوجار، ولكن دون جدوى! فشعري ما زال جافا، وفقد كل خصائصه الرطبة والحيوية كما كان قبل التمليس.

والدكتور العراقي الذي أتعالج عنده منذ فترة طويلة قال لي بأني لا أحتاج إلى هذه العلاجات، وشخص حالتي بـ(Chronic cutenous dysartheria syndrome) أي متلازمة الإحساس بشيء غير موجود جلديا.

علماً بأني ذهبت لاستشاري كبير في الأردن ووصف لي شامبو منعم للشعر من فيلابورجيني بالإضافة إلى ماسك للشعر من فيلابورجيني أيضاً، وقد لاحظ وجود احمرار في منطقة الزلوف فقط، وقال إنها خفيفة، فأرجو الاهتمام والرد علي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الرض الكيميائي أو الفيزيائي بسبب التمليس إن كان شديداً إلى درجة تخريب بصيلات أو جذور الأشعار لا يمكن إصلاحه، وإن كانت التغيرات على مستوى ساق الشعر فقط فمن المتوقع أن تتحسن الحالة مع الزمن، وقد تأخذ أشهراً لبداية عودة نمو الشعر الأصلي، وذلك بمعدل 1 ملم كل ثلاثة أيام.

وقد يضاف لعوامل المرض نوع الأدوية المستعملة بعد التمليس، وهل كانت مهيجة ومحدثة لأكزيما التماس، وإن كان قد مضى على الحالة ستة أشهر ولم يطرأ أي تحسن ولم يعد الشعر ينمو على الأقل كما كان فهذا دليل على حدوث نوع من التخريب للشعر بنسب متفاوتة حسب تركيز السبب وتوزعه.

ويجب فحص فروة الرأس وملاحظة أي تغيرات مثل الاحمرار والتهيج والتخريش والسحجات أو أي تغيرات في درجة اللون، وفي حال انعدام هذه التغيرات نقول إن هناك شيئاً حدث وانتهى وليس مستمرا، وأما إن كان هناك تغيرات فقد تدل على وجود سبب يلعب دورا في استمرار الأذى.

وأما القول بأن ما تعاني منه هو ليس شيئاً فقد يكون غير مقبول؛ لأنك تقارن نفسك الآن مع ما كنت عليه، وتلاحظ فرقاً واضحاً وعليه فهناك تغيرات.

وننصح بعدم استعمال شيء موضعي إلا الغسل الدوري بشامبو أطفال فقط، وبحلاقة الشعر الموجود بلطف وبدون تهييج للجلد وذلك لقياس معدل طول الشعر الأسبوعي أو الشهري ابتداء من يوم الحلاقة مع أخذ صورة للمقارنة تكرر كل شهر، وبأخذ تغذية جيدة متوازنة شاملة البروتينات والفيتامينات والحديد، ولا مانع من أخذ مستحضرات تقوية الشعر عن طريق الفم مثل كبسولات ال (A29) أو غيرها.

وينبغي مراجعة المركز الذي قام بعملية التمليس وسؤاله عما حدث معك، وهل هو من المتوقع وهل حدث لغيرك وكيف تصرفوا، وهل هناك نتيجة أم أنهم على يقين أنه لا فائدة من العلاج أم أنهم على أمل وما هي نسبته (وهل هم المسؤولون أم أنك أنت الذي طلبت تمليسين متتاليين خلاف نصيحتهم).

ولابد من المتابعة على ما ذكرنا لعدة أشهر، فإن لم ينبت الشعر فالاحتمالات أنها تغيرات غير عكوسة وارد، ولكن يجب نفي وجود الصلع ابتداء أو الثعلبة، وأما إن نبت الشعر بشكل متجانس ولو بطيء فعندها نعطي الزمن فرصة ونستمر لفترات أطول.

كما ننصح بالإقلال من التفكير في الموضوع فلربما القلق يضيف عاملاً إضافياً في المرض وعدم تحسنه، وننصح بالمتابعة مع طبيب أمراض جلدية ذي سمعة طيبة ومشهود له بالكفاءة والأمانة ولكن لا ننصح بالإجراءات العنيفة ولا بالإجراءات الميكانيكية ولا الكيميائية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً