الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية ترقيع طبلة الأذن.. وطريقة إجرائها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ثقب في طبلتي أذني اليمنى واليسرى، وقد اكتشفت هذا الأمر منذ فترة طويلة تقريباً، ولأنني أعاني من انحراف في الحاجز الأنفي، فقد نصحت بأداء عملية لأنفي قبل الأذن، فهل تنصحونني بأداء عملية ترقيع طبلتي الأذن الآن أم أنتظر قليلاً لعلها تغلق وحدها؟ وإذا كان علي أداء العملية فما نسبة نجاح مثل هذه العمليات؟ وما هي الأضرار الجانبية للعملية إن فشلت؟ وإن فشلت العملية فهل ستؤثر على مستوى السمع عندي؟ وإلى أي حد ستؤثر؟ وإن فشلت فهل بإمكاني إعادة إجرائها مرة أخرى؟ وعن العملية هل هي متعبة ومؤلمة وصعبة وتحتاج إلى طبيب محترف أم أنها بسيطة مثل عملية تعديل الحاجز الأنفي؟

أريد فقط بعض المعلومات الصادقة والمهمة عن عملية ترقيع طبلة الأذن وكيفية أدائها؟ وكم سأستغرق بعد العملية حتى أستعيد عافيتي؟ وما مدى خطورتها علي؟

خصوصاً أنني كما أسلفت غالباً ما أعاني من آلام والتهابات في أذني، ودائماً أسمع أصواتاً في أذني.

وسؤالي الأخير والمهم حيث إني مقبل على التخرج من الجامعة وطموحي دخول الكليات العسكرية بالسعودية، فهل تؤثر هذه العملية على قبولي؟ ولكم مني جزيل الشكر.

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

نحن ننتظر ستة أشهر بعد حدوث ثقب طبلة الأذن لعلها تلتئم وحدها دون تدخل جراحي، ولكن بعد مضي ستة أشهر دون التئام فالأغلب أنها لن تلتئم وحدها، ولكن لابد من إجراء عملية لترقيع ثقب الطبلة، ولما كنت تعاني من وجود ثقب بكلتا أذنيك فيجب عمل تخطيط سمع للأذنين، وبعدها نقرر إجراء العملية في أقل الأذنين من حيث القدرة على السماع.

وهى عملية سهلة غير متعبة أو مؤلمة، وهي ذات مهارة خاصة، بخلاف عملية تقويم الحاجز الأنفي أي تحتاج لجراح أنف وأذن ماهر في تخصصه حتى تكلل العملية بالنجاح، ونسبة النجاح عالية قد تصل إلى 90% ولكنها تزداد بمهارة الجراح وصغر حجم الثقب وجفاف الأذن من الصديد والإفرازات قبل العملية لمدة طويلة وعدم وجود انسداد بالأنف وقناة استاكيوس، ولذا ننصح بإجراء عملية الحاجز المعوج أولاً.

وهناك بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات بعد العملية، وأهمها عدم التئام الثقب أو ضعف في السمع إلى حد متغير من حالة إلى أخرى، ولا يمكن توقع نسبته وكذلك في حالة فشل العملية يمكنك إجراؤها مرة أخرى .

وعن طريقة إجراء العملية: فإما بفتح صغير خلف الأذن أو من داخل الأذن، وأخذ رقعة للطبلة من غشاء خفيف الذي يغطي عضلة الصدغ ووضعه فوق مكان الثقب، ووضع جيلفوم عليه لامتصاص أي دماء موجودة مكان العملية، ولمساعدة التصاق الغشاء أو الرقعة فوق مكان الثقب الموجود.

والعملية ليست خطيرة وتحتاج ليوم أو يومين في المستشفى بعدها، وتحتاج عشرة أيام حتى تزاول نشاطك العادي، والعملية لازمة لك إذا كان في نيتك التقديم في كليات عسكرية؛ لأنها لن تقبلك مع وجود ثقب بالأذن، ويجرى كشف طبي عند التقدم ويستبعد من يعانون من وجود ثقب بالأذن فما بالك بمن لديه ثقب في الأذنين؟!

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً