الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفضت زميل الجامعة دون سبب ويريد التقدم مرة أخرى

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لخطبتي شاب عن طريق الزمالة في الجامعة، استمرت سبع سنوات قبل الخطوبة، وعندما تقدم رفضته مرتين بعدما تقدم لي، مع أنه لم يصدر منه شيء قبيح، رفضته بدون أي سبب، وهو يريد الرجوع مرةً أخرى، لكن بشرط أن أنتظره قليلاً، فهل أنتظره أم أنساه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شاهي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك للقبول به طالما أنه لم يصدر منه شيء قبيح، وقد فهمت أن أهلك موافقون عليه، ويمكنكم أن تناقشوا بعد ذلك مسألة الزمن المناسب، ونحن في الحقيقة لا ننصح فتياتنا برد الخطاب، إلا إذا كانوا يخالفون السنة والكتاب.

وأرجو أن تعلمي أن تكرار الشاب لطرق بابكم دليل على تقديره لك، وصدق رغبته في الارتباط، واعلمي أن البنات كثيرات، ولكن يبدو أنه رأى فيك ما يدعوه إلى الارتباط بك، فحاولي تذكر الإيجابيات التي فيه، واعلمي أن الفتاة قد تفكر في شاب لكنه لا يشاركها الميل والاهتمام، وهذا تضييع للأوقات؛ لأنه جري وراء السراب، ولعلك توافقينا إذا قلنا: إن مجيء الشاب المناسب يعتبر فرصة نادرة فلا تضيعي الفرصة، فإن الأيام تمضي.

كما أرجو أن تعلمي أن الفتاة لن تجد شاباً بلا عيوب، كما أنها هي ليست بلا نقائص أو عيوب، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، وكفى بالمرء نبلاً أن تُعدّ معايبه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بصلاة الاستخارة، فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم شاوري من حضرك من أهل الخبرة والدراية، وتوجهي إلى من بيده التوفيق والهداية، واعلمي أنه لن تندم من تستخير ولن تخيب من تستشير، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً