الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي السمات التي تجعلني معلما ناجحا للأجيال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أود أن أعرف السمات التي تجعلني معلماً للأجيال، ناجحاً في عملي إن شاء الله، وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن اهتمامك وسؤالك عن سمات وأسرار النجاح يعتبر من أهم أسباب النجاح بتوفيق ربنا الفتاح، بعد إخلاصك لفالق الإصباح، ثم مواظبتك على طاعته وذكره في المساء والصباح، والتوجه إليه فإنه واهب الفلاح.

ونبشرك بأن المرء يُعطى على قدر نيته، ولا يزال الإنسان بخير ما نوى الخير وعمل بالخير، وهنيئاً لك بهذه المهنة التي هي مهمة الأنبياء؛ لأن فيها تربية وتزكية وتعليم، وقد بعث رسولنا صلى الله عليه وسلم للناس معلماً، وإذا كان المهندس يتعامل مع الخرائط والمواد والكميات، والطبيب يتعامل مع الأمراض والميكروبات، والمحاسب مع الأرقام والدرهم والدينار، فأنت تتعامل مع هذا الإنسان الذي كرمه الله، وعلى يدك يتخرج الطبيب والمهندس والمحاسب والعالم.

ومما يوصلك إلى قمة النجاح في مهنتك ما يلي:-

1- اللجوء إلى من بيده الخير.
2- التأسي برسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي ما رأت الدنيا معلماً قبله ولا بعده أحسن منه تعليماً، وقد كان من هديه الرفق والشفقة وفهم النفسيات، وانتقاء الكلمات، ومراعاة الفروق الفردية، واستخدام الوسائل، والعدل بين الطلاب.
3- تطوير مهاراتك في الإلقاء، وفي التعامل مع الفئات العمرية.
4- دراسة الخلفية الثقافية والاجتماعية والنفسية للطلاب.
5- الاستفادة من تجارب الآخرين.
6- مراعاة مشاعر الطلاب وإنزالهم منزلة الأبناء.
7- تجنب التوبيخ والإساءة، والاهتمام بجانب الترغيب والثناء.
8- استخدام الوسائل الجديدة، والتفنن في طرح المواد الدراسية.
9- السيطرة البصرية على الطلاب، وتوزيع الفرص بينهم بعدالة.
10- التعاون مع أولياء الأمور، والتفاهم مع إدارة المدرسة.
11- الاستماع والإنصات للطلاب والاهتمام بأسئلتهم.
12- تقوى الله ومراقبته في السر والعلن.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يوفقك، وأن ينفع بك البلاد والعباد، وأرجو أن أعبر لك عن سعادتنا بمثل هذه الاستشارات، وشرفٌ لنا أن نشارك -ولو بجهد المقلّ- في بناء الأجيال.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً