الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب نقص عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها بعد الحمل الأول؟

السؤال

أنا شاب متزوج منذ 5 أشهر، بعد زواجي بأسبوعين زوجتي حملت والحمد لله، ولكن بسبب الإرهاق وكثرة الزيارات والطلعات وغسلها للبيت؛ أجهضت بعد شهرين من الحمل، وبعد الإجهاض من الحمل لم تحمل زوجتي، فقمت بتحليل السائل المنوي فظهر عندي قلة في عدد الحيوانات المنوية 2 مليون ونصف، وضعف بسيط في الحركة، مع التهاب في الحيوانات المنوية، مع العلم أني بعد إجهاض زوجتي أصبت بحمى بالدم مع التهابات في الحنجرة وبكتيريا في البول، وتم أخد علاج عبارة عن كبسولات للحمى، ومحلول في الوريد، ومضادات حيوية، فما هو سبب قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها لدي، رغم أن زوجتي حملت بعد زواجي بأسبوعين؟ فما هو السبب في تقديرك يا دكتور وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحدوث حمل في أول الزواج -بفضل الله- يكون مؤشراً طيباً ومبشراً - بإذن الله - على إمكانية الحمل مرة أخرى بشكل طبيعي وفي وقت قريب.

بالنسبة للتحليل فمن المتوقع بعد الإصابة بحمى مرتين والتهابات في البول أن يكون هناك نقص في الحيوانات المنوية وضعف في السائل المنوي؛ لذا لا يمكن الحكم الآن على مدى ضعف السائل المنوي أو نقص الحيوانات المنوية، ولكن من الأفضل انتظار مرور 3 أشهر وإعادة التحليل مرة أخرى، وبعدها ترسل لنا نتيجة التحليل بشكل مفصل، وعندها نوضح لك هل تحتاج إلى علاج أو فحوصات أخرى أم لا.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )[نوح:10-12]، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )[الأنبياء:89].

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً