السلام عليكم.

هل هناك خطورة حقيقية إذا احتوى الدواء داخل الحقنة على بعض فقاعات الهواء الصغيرة جداً؟ وما هي تلك الخطورة؟ وما هو مصير تلك الفقاعات في الجسم؟ هل تطرح عن طريق الرئتين أم الكلية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تغريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فلابد أن تُتخذ كل الاحتياطات الطبية السليمة حين يتناول الإنسان الدواء، خاصة إذا كان الدواء عن طريق الحقن، فيجب أن تتخذ كل الاحتياطات التعقيمية، وبالنسبة لإعطاء الحقن عن طريق العضل لابد أن يعرف الشخص الذي يعطي هذه الحقن الأماكن السليمة، الأماكن التي لا توجد بها أوردة سطحية، أو شرايين في تلك المنطقة.

أما في حالة إعطاء الحقن عن طريق الأوردة فلابد أن يكون إعطاؤها ببطء، ولابد أن تكون الحقنة خالية من الفقاعات الهوائية، هذا هو الإجراء الصحيح؛ لأن الفقاعات الهوائية سوف تذهب إلى الرئتين وتعطي ما يُعرف بالجلطة الهوائية، وهذه قد تكون خطيرة على الإنسان؛ لأن جلطات الرئة إذا كانت دموية أو كانت هوائية ربما تؤدي إلى الوفاة.

أما إذا كانت هذه الفقاعات صغيرة وكان المريض شخصاً في قمة صحته الجسدية؛ فلا أعتقد أنه سوف يكون هنالك أي أثر، ولكن هذا الأمر أمر بسيط، ولابد أن تتخذ التحوطات الكاملة، والتخلص من أي فقاعات هوائية يجب أن يُضغط على المحبس، ويجب أن يخرج جزء بسيط من السائل الذي تحتويه الحقنة، وهذا هو الضمان أنه لا توجد أي فقاعات هوائية.

بالنسبة للفقاعات الهوائية لا يتم التخلص منها عن طريق الكلى، إنما عن طريق الرئتين، ونشكر لك هذا التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.