الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إزالة ورم الرحم بالعملية الجراحية

السؤال

السلام عليكم.
لدي ليف معلق بالرحم من الخارج، قطره حوالي (7 سم)، فهل من الضروري إزالته بعملية جراحية؟

علماً بأن الطبيبة أخبرتني بأنه موجود منذ فترة طويلة، ولكني لم أحس به من قبل أبداً إلا عندما حملت طفلي الأول، حيث ظهر بالتصوير بعد أن أخبرتها عن وجود ألم في هذا المكان، فطلبت مني إزالته بعملية بعد الولادة بعدة أشهر، ولكني خفت من إجراء العملية ولم أزله، والآن أنا حامل بطفلي الثاني، والليف بنفس الحجم لم يزدد حجمه، ويسبب لي بعض الألم أحياناً، فهل تنصحوني بإزالته بعد الولادة؟ علماً بأنه بعد الولادة لا يؤثر علي أبداً، ولا أحس بوجوده، وهل هناك بديل عن العملية الجراحية أو أدوية معينة لإزالته؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن آراء الأطباء تختلف في مثل هذه الحالات، فقد يفضل البعض إزالته، وقد يفضل البعض الآخر تركه، ولكن الصحيح وفي مثل حالتك، وطالما أن الورم الليفي لا يمنع الحمل عندك، ولا يسبب أية أعراض خارج الحمل، ولم يكبر حجمه، وأنت ما زلت شابة لم تكلمي عائلتك بعد، فأرى من الأفضل أن تتركيه، وأن لا تتم إزالته، وأن تستغلي أن الحمل يحدث بسهولة عندك، وأن تكملي عائلتك، أي تنجبي ما تريدين من الأطفال بإرادة الله عز وجل، وبعد ذلك يمكن إزالة هذا الورم الليفي؛ لأن إزالة الورم الليفي الآن قد تخلف وراءها التصاقات لا يمكن تفاديها مهما كانت خبرة الجراح.

وهذه الالتصاقات قد تؤدي إلى انسداد في الأنابيب، ومنع الحمل، لكن الآن وبما أنك ما زلت تريدين المزيد من الأطفال فأرى أن تؤجّلي العملية إلى ما بعد اكتمال عائلتك بإذن الله، إلا إذا تسبب الورم في مضاعفات مفاجئة، فهنا يعاد النظر في القرار حسب الظرف الذي أنت فيه حينها.
وبشكل عام فإن موضع الورم عندك من المواضع التي يسهل استئصاله وبسرعة بالجراحة إن شاء الله، وهناك طرق حدثية أخرى غير العملية أصبحت تجرى، ولكن ليست متوفرة في كل المستشفيات، وهي تتبع حجم الورم ومكانه، ومنها العلاج بالأمواج فوق الصوتية بالحرارة، ولكنها تنفع للأورام الصغيرة ولا تنفع في الكبيرة.

وحاليا هناك طريقة جيدة وسهلة تسمى عملية سد أو تخثير الورم أو سد الشريان المغذي له، وهي عملية لا تتطلب فتح البطن، ولا تحتاج إلى تخدير عام، وهدفها فقط تحليل الورم وتخريبه عن طريق سد الأوعية الشريانية المغذية له، ولكنها كما قلت لك تحتاج لطبيب ذي خبرة بها، ولا تجرى إلا في الأماكن المتخصصة والمتقدمة طبيا، وختاماً نتمنى لك دوام الصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً