الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب تعليمه للطفل

السؤال

ما الذي يجب تعليمه للأطفال الأقل من ثلاث سنوات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب تعليم الطفل كل المفاهيم، فهو يحتاج أن يتعلم كل شيء، لاسيما في السنوات الأربع الأولى من عمره، فهو يستطيع أن يخزن كماً هائلاً من المفاهيم والخبرات التربوية إذا وجِّه بطريقة صحيحة، فلابد من مراعاة أسلوب التعامل مع الطفل والطريقة التي نوصل بها المعلومة.

وليس مهماً أن يفهم الطفل تماماً من أول مرة، نكتفي أن نشرح أو نقدم المفهوم بأسلوب مبسط نراعي فيه عمر الطفل، ومع تكرار المواقف يتعرض له من خبرات في الحياة يستوعبها الطفل تماماً إن لم يكن وعاها أول مرة لا تتردد عن أي معلومة.

ركز على الطفل من حين ولادته، وركز على كلمة التوحيد، كررها عليه دائماً .. ابنِ العقيدة في نفس الطفل من بداية تعليمك له، لا تنسَ دور الخالق جل وعلا في كل خبرة تطرح له، وازرع في نفسه القيم والمبادئ الصحيحة.

كن حليماً وهادئاً وسعيداً حين تجيب على أسئلته، فمن حقه عليك أن تجيبه على كل سؤال ولا تتركه حائراً، فقد يلجأ إلى الخادمة ويأخذ منها إجابات مغلوطة، ويلجأ إلى أطفال آخرين لا يعرفون الإجابة أو تعلموها بطريقة خاطئة.

احذر من إسكات الطفل حين يستفسر عن شيء، فلا تنهره إذا سأل أو تتظاهر بأنك لا تسمعه أو أنك مشغول عنه، حتى ولو كنت مشغولاً، تفاوض معه بأن يعطيك فرصة لتكمل ما بيدك، واتفق على وقت مناسب حتى تجاوب على أسئلته، واستمتع بتلك الفترة مع طفلك حين ترد على أسئلته، وإياك أن تكذب عليه في الإجابة وتعطيه إجابات مغلوطة حتى تسكته وترضي فضوله كما يفعل بعض الآباء.

انتبه! فقد يسألك الطفل أحياناً سؤالاً تعجز عن الإجابة عليه، أخبره بأنك ستبحث عن الإجابة، فإذا كان كبيراً ويستطيع القراءة فابحث معه، وإذا كان أصغر من ذلك فابحث أنت عن الإجابة الصحيحة سواء في الكتب أو من التربويين المتخصصين في مجال التربية، وتذكر أنك راعٍ لهذا الطفل ومسؤول عنه، وأنه أمانة في عنقك.

بارك الله تعالى لك فيهم وجعلهم قرة عين لك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً