الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض والد البنت زواج من هو أقل منه في المستوى الطبقي

السؤال

أنا شابٌ تقدمت لزميلة لي في العمل، وكان بيننا أشياء كثيرة مشتركة، وكنا على درجةٍ من التفاهم، وشعرت أنها الإنسانة الوحيدة التي تصلح لي زوجة، فتقدمت لها أكثر من مرة ولم يقبل أهلها لتفاوت في المستوى الطبقي على حد قولهم، وظلت الفتاة مصرة على موقفها مني لمدة ثلاث سنوات، وظلت متمسكة بي، وفي النهاية تقدم لها مصور يعمل في التلفزيون ولما علمت اتصلت بوالدها وقلت له: إنك لم تحسن الصنع مع من ائتمنك عليها الله، ولم تعمل بكلام الرسول في أمر زواج ابنتك، وضربت برأيها عرض الحائط، وفضلت أن تزوجها حسب رغبتك، ولا أعلم إن كان يعلم أن عمل من اختاره لابنته فيه شيء من مخالفة الشرع ؛ لأنه يتعرض في عمله لتصوير مناظر تغضب الله .

أعاني من شعور بالنقص؛ لأنه تم رفضي من هذا المنطلق المادي، حتى أنني أصبحت أكره كل الأغنياء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما حصل أخي الحبيب هو عبارة عن مشاعر سلبية حملتها في عقلك الباطن من ذلك الموقف، ولم تتخلص منها في وقتها، ولذلك بقيت معك وأثرت عليك، والأمر سهلٌ جداً، وتستطيع التخلص من هذه المشاعر؛ لأن المشاعر السلبية غير سليمة للجسم، ولا تعمل في مصلحتك وأنت حريصٌ على مصلحتك، وأريدك أن تجيب على هذه الأسئلة، وأن لا تنتقل إلى جواب السؤال التالي حتى تنتهي من الذي قبله:

1- ماذا أريد؟

2- أين ومتى أريد تحقيق ذلك؟ ومع من؟

3- بعد الحصول على ما أريده، ما الذي سيتحسن في حياتي؟

4- عند تحقيق الحصيلة المطلوبة كيف سأحافظ عليها كمكتسبات وموارد جديدة ؟

5- عندما أصل إلى ما أريد هل هناك ما سأفقده؟

6- هل توجد طريقة أخرى توصلني إلى نفس الأحاسيس والمشاعر؟

7- تحت أي ظرف أنا لا أريد هذه الحصيلة؟

8- ما هي الموانع والتحديات التي منعتني حتى الآن من تحقيق الهدف؟

9- ما هي الموارد والإمكانات المتاحة لتحقيق الهدف؟

10- ما هي أول خطوة يجب أن أفعلها الآن؟

والآن أريدك أن تتذكر منظر الرفض الذي جوبهت به وتضعه أمامك كأنك تشاهده في جهاز تلفاز، ثم تجعل الصورة باللون الأبيض والأسود، وتبعد الصورة عنك إلى مسافة بعيدة جداً فتراها كأنها نقطة صغيرة جداً وغير واضحة.

الآن أريدك أن ترى نفسك في صورة رائعة من الرضا عن الذات والرضا عن الآخرين، وترى نفسك في هذه الصورة وقد حققت أهدافك، اجعل هذه الصورة ملونة وكبيرة وجميلة وثلاثية الأبعاد، وقربها منك إلى أقرب ما يمكن، بحيث تكون في مسافة مريحة لعينيك، تنفس بطريقة عميقة ومريحة، وعند الزفير ابعث الطاقة في الصورة، اجعل هذه الصورة آخر ما تنظر إليه قبل النوم يومياً لمدة شهر.

أسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً