الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن دفعت المهر رفضتني أمها بسبب فقري.

السؤال

السلام عليكم.

عمري 27 سنة، خطبت فتاة من 3 سنوات ودفعت لها المهر، ولكن أمها فسخت الخطوبة من 3 أيام بسبب أنني فقير، فماذا أفعل؟ مع العلم أن الفتاة لا تريد فسخ الخطوبة، ولا تريد أن تعق والدتها، فهل من حل لكي ترضى أمّ الفتاة عليّ فإنني أنوي كل الخير مع هذه الفتاة؟

أرجو من سيادتكم أن تعطوني حلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن رحو قادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أخطأت والدة الفتاة وأساءت بفعلها، ونسأل الله أن يهديها وأن يلهمها رشدها، وأن يعينك على الصبر، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

ولا شك أن الفتاة لا ذنب لها في جريمة والدتها؛ ولذلك فنحن نتمنى أن تكرر المحاولات وتدخل الوساطات بعد أن تتوجه إلى رب الأرض والسموات.

ولا يخفى على أي عاقل أن الفقر ليس بعيب، والمال عارية مستردة، والله سبحانه لم يرضَ أن تكون الدنيا جزاءً للصالحين، لأنها لا تساوي ولا تزن عنده جناح بعوضة.

ولو كانت كذلك ما سقى كافراً منها جرعة ماء، وقد كان كثير من الصحابة فقراء، والمهم في الرجل هو دينه وأخلاقه وقدرته على تحمل المسئولية، وأمر الفتاة بيدها وليس بيد أمها ولا غيرها، ولكننا لا نفضل افتعال مشاكل مع والدتها، ولكننا نتمنى أن تكون المحاولات من جانبك أنت.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه سبحانه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأرجو ألا تيأس فإن الوالدة سوف ترضى في آخر المطاف، فاحرص على حفظ لسانك، وتعامل مع الموقف بمنتهى الحكمة والرؤية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً