الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص حالة طفل يحب ألعاب وملابس البنات؟

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي هو: ماذا أفعل مع ابني الصغير ذو الخمس سنوات، والذي يحب اللعب بألعاب البنات، ويحب ملابس البنات وأحذيتهم، أخشى أن تكون عنده مشكلة كبيرة.

الإجابــة

الأخ/ ناصر الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك.

أرجو أن يطمئن الأخ الكريم، فطفله في سن يمكن معه أن يتدارك المشكلة بعون الله وتوفيقه، وقد يكون السبب في هذه المشكلة هو وجود بنات في المنزل، فيجد هذا الطفل نفسه بينهن، وقد يكون السبب في ذلك غياب الأب وترك أمر التربية للأم وحدها، والصواب أن يتكامل جهد الرجل مع مجهود المرأة في التربية وفي هذه الحالة يفوز الطفل بجرعات متوازنة بين العقل والعاطفة، وإذا تولت الأم وحدها التربية فكثيراً ما يكتسب الذكور بعض صفات الإناث، وعلى الأب أو من يقوم مقامه من أجداد وأعمام وأقرباء اصطحاب هذا الطفل إلى أماكن تجمعات الرجال.

وربما كان السبب هو الأم؛ لأن بعض الأمهات تبالغ في تزيين ولدها الذكر وربما استخدمت معه المساحيق ولوازم البنات وهذا خطأ في التربية، ورحم الله الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حين دخل عليه طفل يعثر في ثوبه، وكان يرتدي ثوب حرير، والحرير حرام على ذكور أمة النبي صلى الله عليه وسلم حلّ لإناثها، ورغم صغر سن الطفل إلا أن ابن مسعود رضي الله عنه شق ذلك الثوب وقال للطفل: قل لأمك تكسوك غير هذا، ويقاس على هذا كل شذوذ في الملبس أو في التصرفات، وعلينا أن نفرق بين ثياب الذكور وملابس الإناث، ومن واجبنا أن نشجع هذا الطفل وأمثاله على التشبه بالرجل ونصحبهم إلى الجمع والجماعات، ونعلمهم الجلوس في الأماكن المخصصة للرجل، ويفضل أن نبين له بلطف وعلى انفراد أن هذا لا يصح، ونشيع بين أهله أن فلان أصبح رجلاًُ، ولن يرضي أن يلبس ملابس النساء، ويذهب به لزيارة أسر لها أولاد ذكور، ويشتري له مثل ثيابهم وأحذيتهم، وأن ننتبه في حالة وجوده معنا، فلا نستحسن ثياب البنات حتى لا يرغب في مثلها، ولأن الطفل صغير، فليس من المصلحة طرق الموضوع في حضوره، حتى لا نرسخ عنده هذا الخطأ، فبعض الأطفال يعشق العناد ويحب المخالفة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً