الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في شاب أشغلني عن المذاكرة!!

السؤال

أنا طالبة بكلية دار العلوم في السنة الأولى - الحمد لله - على قدر من التدين، أحفظ 6 أجزاء من القرآن، لا أختلط بالشباب، في بداية العام لاحظت طالباً معنا ينظر لي بصفة مستمرة، ولكني في بداية الأمر لم أكن مهتمة به إطلاقاً، ولكن وجدت أصدقائي البنات لاحظن ذلك، بدأت أفكر فيه، ولكنه شغل بالي كثيراً، والآن لا أستطيع المذاكرة من شدة التفكير، فأرجوكم أفيدوني!

مع أنني رأيته يواظب على الصلاة، ولا يختلط بالبنات، ويبدو أنه مجتهد، ولكني تعلقت به لدرجة أني فكرت أن أكلمه حتى أستطيع المذاكرة، فماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نصحك بالبعد عنه وتفادي أماكن وجوده وشغل النفس بالمفيد، فإن بعده عن عينك سوف يبعده عن قلبك، وإذا كانت عنده رغبة فعليه أن يطرق باب أهلك، وخير لك أن تكوني مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، واعلمي أن كلامك معه سوف يزيد الأمر اشتعالاً، بالإضافة إلى أنه لا يوجد غطاء شرعي للتواصل معه، ولا مانع من أن تتوجهي إلى من يملك قلوب العباد بين أصابعه، وتسأليه أن يجعله من نصيبك إذا كان الخير في ذلك، وأن يصرفه عنك ويصرفك عنه إذا كان الخير في ذلك.

وأرجو أن تعلم بناتي الفاضلات أن الشباب يهتمون بالفتاة التي تحرص على حجابها وحيائها ويجرون خلفها، ولكنهم يهربون من الفتاة التي تجري خلفهم وتظهر لهم مفاتنها، وربما سمعت منهم كلمات الإطراء ولكنهم لا يرضونها أماً لعيالهم أو حارسة لبيوتهم.

وها نحن ندفع يوماً بعد يوم ثمن وجود الذكور مع الإناث، والعجيب أن أهل الكفر أدركوا خطورة ذلك الآن وبدأت عندهم مدارس تباعد بين أنفاس النساء والرجال، وهم بلا شك فعلوا ذلك خوفاً على دنياهم وخوفهم على حضارتهم وصحتهم النفسية والجسدية فمتى ينتبه أهل الإسلام لذلك؟

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ونسأل الله أن يزيدك إيماناً وحياءً وأن يلهمك السداد والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً