الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقيت الجماع في أيام التبويض

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ ستة أشهر ولم يحدث حمل حتى الآن، والملاحظ أن زوجتي في الأشهر الأخيرة اضطربت دورتها الشهرية، وأصبحت أطول من الماضي مع غزارة السيلان، ففي الشهر الماضي تأخرت دورتها تسعة أيام، وعند زيارة الطبيبة لم يكن هناك حمل فأوصتها بأن تقيس الحرارة بشكل يومي على مستوى الرحم، وعندما تبلغ (37) درجة يكون الوقت مناسباً لعملية الجماعK مع نسبة عالية من وجود إباضة، فما هو احتمال نجاح هذه الطريقة بعد مشيئة الله؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أرى حاجة للضغط النفسي والتوتر من محاولة تحديد يوم التبويض بهذه الدقة والتركيز على عملية الجماع في هذه الفترة وكذلك الضغط على الزوجين من أجل ضرورة الجماع كل يوم في فترات التبويض، مما يسبب مشاكل في الانتصاب لدى الرجل وتوتر في الجماع دون أي داعٍ، وذلك بسبب معلومة هامة يجب معرفتها لتفادي كل هذا القلق والتوتر والضغط العصبي، وهي أن الحيوان المنوي بعد قذف السائل المنوي يظل قادراً على إخصاب البويضة لمدة تمتد من (48 : 72) ساعة، وبالتالي يكفي الجماع كل يومين أو ثلاثة من أجل حدوث الحمل.

وإذا تم حساب يوم التبويض بالتقريب من خلال آخر ميعاد للدورة أو حتى إذا لم يكن هناك إمكانية لذلك لعدم انتظام الدورة فيكفي الحرص على الجماع كل يومين أو ثلاثة لحدوث الإخصاب، طالما لا يوجد مانع للحمل، وبالتالي لا يكون الزوجان في توتر وضغط ومتابعة الحرارة وضرورة الجماع، وكل هذا لا داعي له، وينبغي على الزوجين العيش بصورة طبيعية والمعاشرة بالشكل المعتاد كل يومين أو ثلاثة طبقا للمعلومة السابق ذكرها.

كما أن مرور ستة أشهر فقط هي مدة قصيرة والوقت ما زال مبكراً للقلق من عدم حدوث الحمل، فالأصل المتابعة بعد عام كامل من الزواج، ولكن إذا أردت الاطمئنان فيمكنك عمل تحليل سائل منوي للاطمئنان.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، واقرأ قول الحق في سورة نوح: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))[نوح:10-12].

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً