الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاوف أب من حضانة الأم المطلقة المتهاونة بأمور الشريعة لطفلته

السؤال

تزوجت شخصاً حديث عهد بالاستقامة والالتزام، وهو رجل مطلق وله طفلة صغيرة عمرها سنتان، لكن طليقته أو زوجته السابقة ليست على دين أو خلق، فهي لا تصلي ولا تطبق أي شعيرة من شعائر الإسلام، كما أنها عصبية وتكذب كثيراً، ولهذا طلقها، لكن المشكلة هي أن الطفلة الصغيرة، وحسب قانون البلاد حضانتها من حق الأم إلى أن يصل عمرها سبع سنوات، بل وحتى عندما تنتهي مدة الحضانة يتم تخيير الطفلة بين العيش مع أمها أو أبيها، وزوجي قلق على تربية الطفلة وأخلاقها مع أم مثل هذه، فما العمل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درصاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأمر يمكن أن يتغير إذا نجح الرجل في إثبات ما ذكر من فساد طليقته، وأثبت بالأدلة خطورة وجود ابنته بين أحضانها، مع ضرورة أن يستمر في علاقته بطفلته، وأن يضاعف الاهتمام بها والسؤال عنها، وسوف تكون العاقبة له ولطفلته بحول الله وقوته، وذلك لأن الطفل يتأثر بالمعاملة الحسنة ويميل إلى من يهتم به أكثر وأكثر، وهذا ما تدعو إليه شريعة الله.

وإذا شعر الرجل بأن زوجته تحاول عزل الطفلة عنه فعليه أن يشجع طفلته على بر أمها والإحسان إليها، فهي أم في كل الأحوال، وهذا أمر في غاية الأهمية، وسوف تعرف الطفلة فضل الأب وتنقاد لشريعة الرب جل جلاله، والمرفوض هو العناد وجعل الطفلة مادة ووسيلة للكيد والعداوة والضغط على الشريك.

ولا شك أن الشريعة تبيح للرجل أن يزور ابنته وتزوره، وهنا يأتي دورك في استمالتها وملاطفتها، وقبل ذلك تشجيعه على الاهتمام بابنته.

ونحن نتمنى أن يسلك الأب كل وسيلة يمكن أن تنفع الطفلة، مع ضرورة أن يكثر من الدعاء لها فإن الأمر لله من قبل ومن بعد، ومفاتيح القلوب بيده وحده، وبيده الخير وهو على كل شيء قدير، نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً