الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عوامل النجاح في الحياة

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب مجتهد ومثقف، ولكن كلما درست واجتهدت وتقدمت للامتحان، تأتي درجاتي أقل ما كنت أتصورها، وتعددت علي التخصصات للجامعة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن لكل مجتهد نصيباً، والموفق هو رب الإماء والعبيد، ومن يواظب على طاعة الله هو السعيد، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يحقق لك في طاعته ما تريد.

لا شك أن فهم السؤال هو مفتاح الإجابة، وقيل هو نصف الإجابة، ولذلك فنحن ننصحك بالاهتمام بهذا الجانب، وبقراءة السؤال عدة مرات، وللتأكد من المطلوب، ثم الاستعانة بالله في الإجابة، وهذا أمر في غاية الأهمية؛ لأن المذاكرة سبب، والمسلم يفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب، وترك الأسباب – ومنها المذاكرة – جنون، والتعويل والاعتماد على المذاكرة خدش في التوحيد وعمل لا يكون، بل إن الإعجاب بالقدرات والفرح بالمذاكرة ونسيان فضل الموفق قد يكون سبب للخلل والنقص والخذلان، والإنسان قد ينسى أن يقول: إن شاء الله، فيحصل تعطيل للخير أو حرمان منه، ولذلك قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ))[الكهف:23-24]، وقد أحسن من قال:

إذا لم يكن منَ الله عونٌ للفتى *** فأول ما يجني عليه اجتهاده.

وأرجو أن تعلم أن بعض المثقفين قد يتوسع في الإجابة، وربما يكون ذلك غير مطلوب، وقد يكون ذلك على حساب العناصر الأساسية للإجابة، والإجابات ليست بكثرتها، ولكن بمقدار ما فيها من تركيز ووضوح.

ولست أدري ماذا تقصد بتعدد التخصصات في الجامعة؟ ولكن أقول لك: إذا كنت تقصد أنك محتار في التخصص المناسب، فأرجو أن تختار الجانب الذي تجد فيه نفسك، وتشعر أنك تستطيع أن تأتي فيه بالجديد والمفيد، وتوكل على العزيز الحميد.

ومما يعينك على النجاح بعد توفيق ربنا الفتاح ما يلي:-

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- تنظيم الوقت للمذاكرة.

3- الاهتمام بحضور المحاضرات ومشاورة الأساتذة.

4- بر والديك واطلب الدعاء منهم.

5-إعطاء الجسم حظه من الراحة وحقه من الطعام.

6- مساعدة المحتاجين، وصلة الرحم، وقضاء حوائج المساكين؛ ليكون في حاجتك رب العالمين.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً