الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من فتاة تريد السفر للخارج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحب فتاة وتقدمت لخطبتها، ولكن توجد مشكلة في أنها تصر على السفر لمدة عام لاستكمال دراستها في أوروبا بدون محرم، فما شرعية سفرها؟ وما ردكم في طلبي للزواج منها وانتظارها حتى ترجع؟
وهل تعتبر زوجة وأما صالحة أم أحاول أن أترك هذا الأمر بإذن الله؟

جزاكم الله خيراً وأثابكم من واسع فضله.

الإجابــة

الأخ / حسام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وفي أي موضوع.

أخي الكريم: ينبغي لمن يرغب في السفر إلى بلاد الكافرين، أن يكون له وعي ودين يحفظه وورع يحميه، وأن تكون هناك ضرورة ملحة للسفر مع عدم وجود ما يسد هذه الحاجة في ديار المسلمين، وإذا كان المسافر امرأة فلابد من محرم، فلا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم، هذا إذا كانت تريد حتى الذهاب لبيت الله الحرام لأداء فريضة الله، فكيف إذا كان السفر لبلاد الشهوات والهفوات.

وإذا استطعت أن تقدم الزواج لتكون محرماً لها فهذا المطلوب، مع العلم أننا لا نؤيد هذا السفر لشبابنا إلا إذا كانت هناك ضرورة، ونفضل سفر الشباب الملتزم بالإسلام حتى لا يتأثر بأحوال الكافرين بل ليكون مصدر هداية للآخرين ودعاية طيبة لإسلامه.

أما إذا أصرت على السفر على الصورة التي ذكرت، فأرجو أن تبين لها أن هذا يخالف ديننا، ولا يجوز لها بحال، وخير لزواجكم وحياتكم الأسرية أن تبدأ بالطاعات؛ لأن للمعاصي خطورتها والعياذ بالله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، والنساء غيرها كثير (فأظفر بذات الدين تربت يداك).

أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً