الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتصرف المرأة مع زوجها الذي لا يغض بصره عن الحرام؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أنا سيدة ملتزمة وزوجي كذلك ولكن لدي مشكلة تقلقني ودائماً أفكر في كيفية حلها، وهي عدم منع زوجي نظره للنساء، وكثيراً ما أتكلم معه في هذا الموضوع وبأسلوب حكيم، وأبين له أحكام الشرع في ذلك وعواقب ذلك، وأتكلم معه بأسلوب هادئ وأظهر له أن هذا من قبيل خوفي عليه من عقاب الله عز وجل، وهو يستمع ويقول: معك حق، ولكن يعود إلى نفس النظرات المحرمة.

أرجو من حضراتكم الجواب والحل الشافي بإذنه تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها أغا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أسأل الله أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظك من الذوبان في تلك المجتمعات المنحلة المنحرفة، وأن يوفق زوجك في ترك المعصية التي تزعجك، وأن يعينه على غض بصره وتحصين فرجه.

وأقول لك -أختاه-: رحمك الله! كثير من المسلمين قد منَّ الله عليهم بنعمة الاستقامة العامة على شرعه، إلا أنه قد يظل لدى البعض بعض المعاصي التي تعكر عليه صفو التزامه، وما ذلك إلا لقلة العلم بخطورة تلك المعصية، أو ضعف النفس تجاهها، وعجزها عن مقاومتها، وهذا يحتاج إلى نوع من العناية الخاصة، ومزيد من الصحبة الصالحة، وقدر أكبر من العلم الشرعي الأصيل الذي يورث الخشية والخوف من الوقوع في المعاصي.

ولأنه ثبت فعلاً أن البعض قد يكون ملتزماً ظاهراً أو في كثير من أموره الشرعية إلا أنه لديه نقطة ضعف تحتاج إلى عزيمة وصدق في علاجها، وذلك مثال حال زوجك -غفر الله لنا وله- ولذلك كم أتمنى أن تبذلي قدراً أكبر من النصح له بالتي هي أحسن، ولا مانع أن تستعيني ببعض المواد الدعوية النافعة في علاج هذه المعصية، أو حضور بعض مجالس العلم مع الإيعاز للشيخ أو الأخ المحاضر بالتعرض لهذه المعصية بصفة عامة، وعليك بالسلاح العظيم الذي لا يخيب من استعمله وهو الدعاء وإياك واليأس والله معك.

ونسأله سبحانه لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً