الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاعر الجنسية أثناء الصلاة وعلاقتها بالوسواس القهري

السؤال

أنا أبلغ من العمر 18 سنة ولدي مشكلة في أني لدي مرض وذلك في الصلاة حينما أصلي أشعر عندما ألصق رجلي في رجل المجاور لي أشعر بشيء في النفس من هذا الاحتكاك، وأشعر أيضاً أن المجاور لي يجد ذلك، وكما في الحديث: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف)، وأنا في حيرة من أمري حيث أني شاب مستقيم.

أرشدوني إلى التخلص من هذا المرض وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله .

شكراً على رسالتك، وأود أن أوضح لك أن محتوى رسالتك يتعلق بواحدة من مظاهر الوسواس القهري، وهي حالة تنتاب الإنسان خلاله فكرة أو يقوم بعمل أو يتهيأ له أنه يقوم بحركة ما ويكون مؤمناً بسخافة هذه الفكره أو هذا العمل ولكن لا يستطيع التخلص منه.

هنالك تفسير آخر لحالتك وهو ما يعرف بالشعور بالجنسية المثلية الكامنة، وقد تبنت هذا التفكير المدرسة التحليلية التي من روادها سجمند فرويد وانا لا اتفق مع هذا الرأي، وأرى انك إن شاء الله بعيد عنه، وقد ذكرته لك من قبيل إكمال المفاهيم والنظريات المختلفة المتعلقة بحالتك.

فيما يخص العلاج عليك أن تتأمل بعمق فيما ينتابك من فكرة وسواسية ثم تحدث نفسك بعمق أيضاً أنها فكرة سخيفة وتافهة، ويجب أن لا تشغل حيزا من تفكيرك، ويمكن أن تربط هذه الفكرة أيضاً انك حين تقف في الصلاة في المسجد فانت في أطهر واعظم مقام ومكان.

لا يمكن ان يكون ما ينتابك من شعور خاصة ان كان ذو طابع جنسي هو حقيقة، ومن طرق العلاج السلوكي أيضاً انك حينما تكون داخل المسجد عليك ان تضرب على قدمك بشدة ولمدة 12 مره وخلال هذا الايلام الذاتي تتأمل في هذه الفكره السخيفة التي تنتابك، وهذا إن شاء الله ينتج عنه ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، والذي سيؤدي حتما إلى إضعاف واختفاء هذه الفكرة السخيفة ولاكمال الصورة العلاجية هنالك عقار يعرف باسم فافرين يساعد كثيراً في اضعاف والقضاء على الوساوس القهرية ويمكن تعاطيه أو تناوله بواقع 100 ملجم يومياً بعد الأكل وهو لا يحتاج لوصفة طبية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً