الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة إزالة الخوف عند مشاهدة الإبر والزجاج المنكسر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة عمري (14) أعـاني من نغزات في جسمي عند مشاهدة الإبرة أو الزجاج، إذا رأيت قطعاً صغيرة متناثرة أو كأساً منكسراً فقط، وأشعر بأنها دخلت جسمي، فما هذا؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن هذا الشعور الذي يأتيك حين يقع على ناظريك قطع صغيرة من الزجاج يكون أدى إلى نوع من المخاوف الوقتية، وهذا ناتج غالباً من تجربة سابقة، ربما يكون قد حدث أن تعرضت لموقف كُسر أمامك الزجاج، أو رأيت أحداً جُرح عن طريق الزجاج أو شيئاً من هذا القبيل، فغالب الظن أن الأمر كله ناتج من هذه الخبرة أو التجربة السابقة، وهذا جعل لديك مخاوف نسميها بالمخاوف البسيطة، وهي أخذت أيضاً الطابع الوسواسي، وهذا كله نوع من القلق وليس أكثر من ذلك.

الذي أرجوه منك هو أن تحقري هذه الفكرة، والقلق والوساوس والمخاوف دائماً تعالج بأن نحقرها، وأنصحك أيضاً بأن تقومي يومياً بكسر زجاج وتنثريه أمامك وتقولي لنفسك: هذا هو الزجاج مكسور، وهذا لن يؤثر عليَّ أبداً، والزجاج لم يدخل جسمي. وهكذا.

المبدأ في ذلك هو أن تعرضي نفسك لهذا الشيء الذي يسبب لك الخوف والاشمئزاز، هذا تدريب منطقي جدّاً، وتطبيقه هو وسيلة العلاج التي أراها.

وكما ذكرت لك مسبقاً تحقير الفكرة وعدم الاهتمام بها أيضاً ذو أهمية علاجية كبيرة جدّاً، وعموماً مثل هذه الأشياء تنتهي - إن شاء الله - بالتدريج، فقط نصيحتي لك: لا تخافي، لا تتجنبي، وحاولي أن تواجهي هذا الموقف بأن تنثري الزجاج المكسور أمامك كما ذكرت لك، وأفضل أن يكون ذلك يومياً.

قومي أيضاً برسم قطع من الزجاج متناثرة، وهكذا، كل هذا يؤدي في نهاية الأمر إلى ما نسميه بالتعريض أو الإغراق في مصدر الخوف والاشمئزاز، وهذا في حد ذاته يعتبر علاجاً ناجعاً وجيداً.

أرجو أيضاً أن تجتهدي في دراستك، وأن تطوري من صلاتِك الاجتماعية ومن مهاراتك.

أسأل الله تعالى لك الصحة والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً