4977 [ ص: 91 ] كتاب ذكر النار .
( 1 ) ما ذكر فيما أعد لأهل النار وشدته
( 1 ) حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد الأسدي عن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود في قوله : وجيء يومئذ بجهنم قال : جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن شهر بن حوشب عن كعب قال : تزفر جهنم يوم القيامة زفرة ، فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وقع على ركبتيه فقال : يا رب نفسي نفسي .
( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال : إن لجهنم كل يوم زفرتين ما يبقى شيء إلا سمعهما إلا الثقلين اللذين عليهما العذاب والحساب .
( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن سلمان قال : النار سواد مظلمة ، لا يضيء جمرها ولا يطفى لهبها ، ثم قرأ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق .
( 5 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل قال : لفحتهم النار لفحة فما أبقت لحما على عظم إلا ألقته [ ص: 92 ]
( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال : إن أهل النار نادوا : يا مالك ليقض علينا ربك ، فخلى عنهم أربعين عاما ثم أجابهم : إنكم ماكثون قال : فقالوا : أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال : فخلى عنهم مثلي الدنيا ، ثم أجابهم اخسئوا فيها ولا تكلمون قال : فلم ييئس القوم بعد ذلك بكلمة ، إن كان إلا الزفير والشهيق .
( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال : إذا جيء بالرجل إلى النار قيل : انتظر حتى نتحفك ، قال : فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود ، إذا أدناها من فيه نثرت اللحم على حدة والعظم على حدة .
( 8 ) حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين لواحة للبشر قال : تلوح جلده حتى تدعه أشد سوادا من الليل .
( 9 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن خيثمة عن عبد الله إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار قال : في توابيت مبهمة عليهم .
( 10 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي قال : أبواب النار بعضها فوق بعض يبدأ بالأسفل فيملأ فهو أسفل سافلين ، ثم الذي يليه ، ثم الذي يليه حتى يملأ النار .
( 11 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي هارون عن حطان بن عبد الله قال : قال علي : أتدرون كيف أبواب النار ؟ قالوا : نعم ، نحو هذه الأبواب ، قال : لا ولكنها هكذا فوصف أطباق بعضها فوق بعض [ ص: 93 ]
( 12 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن عمرو قال : حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال : جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث ، فجاء عمر فجلس في ناحية القوم فناداه فقال : ويحك يا كعب ، خوفنا ، فقال : والذي نفسي بيده ، إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة ما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وجثا لركبتيه ساقطا ، حتى يقول كل نبي وكل صديق وكل شهيد : اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي ، ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو ، قال عمر : والله إن الأمر لشديد .
( 13 ) حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال : يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل عنهم ما هم فيه من العذاب ، قال فيستغيثون فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص بالشراب ، فيستغيثون فيغاثون بماء من حميم في كلاليب من حديد ، فإذا أدنوه إلى وجوههم شوى وجوههم ، فإذا أدخلوه بطونهم قطع ما في بطونهم ، قال : فينادون ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قال : فيجابون أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ، قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال قال : فيقولون : نادوا مالكا ، فينادون : يا مالك ليقض علينا ربك قال : فأجابهم إنكم ماكثون قال : فيقولون : ادعوا ربكم ، فلا شيء أرحم بكم من ربكم ، قال : فيقولون ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال : فيجيبهم اخسئوا فيها ولا تكلمون قال : فعند ذلك يئسوا من كل خير ، ويأخذون في الويل والشهيق والثبور .


