5569 ( 45 ) عثمان وقتله ما جاء في خلافة
( 1 ) حدثنا ابن إدريس عن عن شعبة عن أبي إسحاق حارثة بن مضرب قال : حججت في إمارة فلم يكونوا يشكون أن الخلافة من بعده عمر لعثمان .
( 2 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عبد الله بن سنان قال : قال عبد الله حين استخلف عثمان : ما ألونا عن أعلانا ذا فوق [ ص: 583 ]
( 3 ) حدثنا عن محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد حكيم بن جابر قال : سمعت يقول حين بويع ابن مسعود عثمان : ما ألونا عن أعلانا ذا فوق .
( 4 ) حدثنا عن أبو أسامة كهمس عن عبد الله بن شقيق قال : حدثني هرم بن الحارث وأسامة بن حريم ، قال : وكانا يغازيان فحدثاني جميعا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه عن مرة البهزي ، قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال : كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر ؟ قالوا : فنصنع ماذا يا نبي الله ؟ قال : عليكم بهذا وأصحابه ، قال : فأسرعت حتى عطفت على الرجل ، فقلت : هذا يا نبي الله ؟ قال : هذا ، فإذا هو عثمان .
( 5 ) حدثنا عن إسماعيل بن علية ابن عون عن الحسن قال : أنبأني وثاب وكان ممن أدركه عتق أمير المؤمنين ، وكان يكون بعد بين يدي عمر عثمان ، قال : فرأيت في حلقه أثر طعنتين ، كأنهما كيتان طعنهما يوم الدار دار عثمان ، قال : بعثني أمير المؤمنين عثمان ، قال : ادع لي الأشتر فجاء ، قال ابن عون : أظنه قال : فطرحت لأمير المؤمنين وسادة وله وسادة فقال : يا أشتر ، ما يريد الناس مني ؟ قال : ثلاثا ليس لك من إحداهن بد ، يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم وتقول : هذا أمركم ، اختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك ، فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك ، قال : ما من إحداهن بد ؟ قال ما من إحداهن بد ، قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت أخلع سربالا سربلنيه الله عز وجل أبدا ، قال ابن عون : وقال غير الحسن : لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد بعضها عن بعض ، قال ابن عون بكلامه : ولا أن أقص لهم من نفسي ، فوالله لقد علمت ، أن صاحبي بين يدي كانا يقصان من أنفسهما ، وما يقوم بدني بالقصاص ، وأما أن يقتلوني ، فوالله لو قتلوني لا يتحابون بعدي أبدا ، ولا يقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا ، قال : فقام الأشتر وانطلق ، فمكثنا فقلنا : لعل الناس ، ثم جاء رويجل كأنه ذئب ، فاطلع من الباب ، ثم رجع وقام محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بلحيته فقال بها حتى سمعت وقع وقال : ما أغنى عنك ، ما أغنى عنك معاوية ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لي لحيتي ابن أخي ، أرسل لي لحيتي ابن أخي ، قال : فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ، قال : ثم مه ؟ قال : ثم دخلوا عليه حتى قتلوه [ ص: 584 ]
( 6 ) حدثنا عن أبو أسامة قال : سمعت عبد الملك بن أبي سليمان أبا ليلى الكندي قال : رأيت عثمان اطلع إلى الناس وهو محصور فقال : أيها الناس ، لا تقتلوني واستعتبوا ، فوالله لئن قتلتموني لا تصلون جميعا أبدا ، ولا تجاهدون عدوا أبدا ، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا وشبك بين أصابعه ، يا قوم ، لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد قال : وأرسل إلى فسأله فقال : الكف الكف ، فإنه أبلغ لك في الحجة ، فدخلوا عليه فقتلوه . عبد الله بن سلام
( 7 ) حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال : سمعت عثمان يقول : إن أعظمكم عندي غنى من كف سلاحه ويده .
( 8 ) حدثنا ابن إدريس عن هشام عن قال : جاء ابن سيرين إلى زيد بن ثابت عثمان فقال : هذه الأنصار بالباب ، قالوا : إن شئت أن نكون أنصار الله مرتين ، فقال : أما القتال فلا .
( 9 ) حدثنا عن أبو أسامة عن أبيه عن هشام بن عروة قال : قلت عبد الله بن الزبير لعثمان يوم الدار : اخرج فقاتلهم ، فإن معك من قد نصر الله بأقل منه ، والله إنه لحلال ، قال : فأبى وقال : من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع ، وكان أمره يومئذ على الدار ، وكان يومئذ صائما . عبد الله بن الزبير
( 10 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر أن رجلا يقال له نافع جهجاه تناول عصا كانت في يد عثمان فكسرها بركبته ، فرمى في ذلك الموضع بآكلة .
( 11 ) حدثنا إسحاق الرازي عن أبي جعفر عن أيوب عن عن نافع ابن عمر عثمان أصبح يحدث الناس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم الليلة في المنام فقال : يا عثمان ، أفطر عندنا ، فأصبح صائما وقتل من يومه . أن
( 12 ) حدثنا ابن إدريس عن عن إسماعيل قيس عن قال : لقد رأيتني موثقي سعيد بن زيد وأخته على الإسلام لو ارفض أحد مما صنعتم عمر بعثمان كان حقيقا [ ص: 585 ]
( 13 ) حدثنا عن أبو أسامة حدثنا الأعمش أبو صالح قال : قال لما حصر عبد الله بن سلام عثمان في الدار قال : لا تقتلوه فإنه لم يبق من أجله إلا قليل ؛ والله لئن قتلتموه لا تصلون جميعا أبدا .
( 14 ) حدثنا عن أبو أسامة صدقة بن أبي عمران قال حدثنا أبو اليعفور عن مولى أبي سعيد قال : قال عبد الله بن مسعود : والله لئن قتلتم عبد الله بن مسعود عثمان لا تصيبون منه خلفا .
( 15 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أن رجلا من أبي قلابة قريش يقال له ثمامة كان على صنعاء ، فلما جاء قتل عثمان بكى فأطال البكاء ، فلما أفاق قال : اليوم انتزعت النبوة أو قال : الخلافة من أمة محمد : وصارت ملكا وجبرية ، فمن غلب على شيء أكله .
( 16 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن قال : لما قتل أبي قلابة عثمان قام خطباء إيلياء ؛ فقام من آخرهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له مرة بن كعب فقال : لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة أحسبه قال : فقربها ، فمر رجل مقنع بردائه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ، فإذا هو هذا يومئذ وأصحابه على الحق ، فانطلقت فأخذت بمنكبيه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : هذا ؟ فقال : نعم عثمان .
( 17 ) حدثنا ابن إدريس عن عن ليث زياد بن أبي المليح عن أبيه عن قال : لو أن الناس اجتمعوا على قتل ابن عباس عثمان رجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط .
( 18 ) حدثنا عن يزيد بن هارون ابن عون عن قال : أشرف عليهم محمد بن سيرين عثمان من القصر فقال : ائتوني برجل أتاليه كتاب الله ، فأتوه ، وكان شابا ، فقال : أما وجدتم أحدا تأتوني به غير هذا الشاب ، قال : فتكلم بصعصعة بن صوحان صعصعة بكلام ، فقال له عثمان : اتل ، فقال : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير فقال : كذبت ، ليست لك ولا لأصحابك ، ولكنها لي ولأصحابي ، ثم تلا عثمان أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير حتى بلغ وإلى الله عاقبة الأمور .