5544 ( 20 ) حدثنا قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير جابر مكة وعليه عمامة سوداء النبي صلى الله عليه وسلم دخل [ ص: 537 ] أن
( 21 ) حدثنا قال أخبرنا عبيد الله بن موسى موسى بن عبيدة عن عن عبد الله بن دينار عن أخيه ابن عمرو عبد الله بن عبيدة مكة حين دخلها وهو معتجر بشقة برد أسود ، فطاف على راحلته القصواء في يده محجن يستلم به الأركان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل : فما وجدنا لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال ، ثم خرج بها حتى أنيخت في الوادي ، ثم خطب الناس على رجليه فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ، ثم قال : أيها الناس ، إن الله قد وضع عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها ، ابن عمر ، فبر تقي كريم على الله ، وكافر شقي هين على الله ، أيها الناس ، إن الله يقول : الناس رجلان يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم ، قال : ثم عدل إلى جانب المسجد فأتي بدلو من ماء زمزم فغسل منها وجهه ، ما تقع منه قطرة إلا في يد إنسان ، إن كانت قدر ما يحسوها حساها ، وإلا مسح بها ، والمشركون ينظرون ، فقالوا : ما رأينا ملكا قط أعظم من اليوم ، ولا قوما أحمق من اليوم ، ثم أمر فرقى على ظهر بلالا الكعبة ، فأذن بالصلاة ، وقام المسلمون فتجردوا في الأزر ، وأخذوا الدلاء وارتجزوا على زمزم يغسلون الكعبة ظهرها وبطنها ، فلم يدعوا أثرا من المشركين إلا محوه أو غسلوه . أن
( 22 ) حدثنا قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قالا : ومحمد بن المنكدر الصفا ، وعلى المروة صنم ، وما بينهما محفوف بالأوثان ، والكعبة قد أحيطت بالأوثان ؛ قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه قضيب يشير به إلى الأوثان ؛ فما هو إلا أن يشير إلى شيء منها فيتساقط حتى أتى أسافا ونائلة وهما قدام المقام مستقبل باب محمد بن المنكدر الكعبة ، فقال : عفروهما ، فألقاهما المسلمون ، قال : قولوا ، قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده . وكان بها يومئذ ستون وثلاثمائة وثن على
( 23 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا شيبان عن يحيى قال أخبرني أن أبو سلمة أخبره أبا هريرة أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه ، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال : إن الله حبس عن مكة [ ص: 538 ] الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار ، ألا وإنها ساعتي هذه حرام ، لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يقتل وإما أن يفادي أهل القتيل ، قال : فجاء رجل يقال له : أبو شاه فقال : اكتب لي يا رسول الله ، قال : اكتبوا لأبي شاه ، فقال رجل من قريش : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا الإذخر .
( 24 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عمرو بن مرة قال : الزهري بني الدؤل بن بكر : لوددت أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت منه ، فقال لرجل : انطلق معي ، فقال : إني أخاف أن تقتلني خزاعة ، فلم يزل به حتى انطلق ، فلقيه رجل من خزاعة فعرفه فضرب بطنه بالسيف ، قال : قد أخبرتك أنهم سيقتلونني ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله هو حرم مكة ليس الناس حرموها ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار وهي بعد حرم ، وإن : من قتل فيها ، أو قتل غير قاتل أو طلب بذحول الجاهلية ، فلأدين هذا الرجل ، قال أعدى الناس على الله ثلاث : فحدثت بهذا الحديث عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب سعيد فقلت أعدى الله ، فقال : أعدى . قال رجل من
( 25 ) حدثنا عن يحيى بن آدم ابن إدريس عن عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن عباس العباس بن عبد المطلب فأسلم بأبي سفيان بمر الظهران ، فقال له : يا رسول الله ، إن العباس رجل يحب هذا الفخر ، فلو جعلت له شيئا ؟ قال ، نعم ، من دخل دار أبا سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن أبي سفيان . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح لما جاءه
( 26 ) حدثنا عن محمد بن فضيل يزيد عن عن مجاهد عن طاوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس مكة حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض ، ووضع هذين الأخشبين ، لا تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، ولم تحل لي إلا ساعة من النهار ، لا يعضد شوكها ، ولا ينفر صيدها ، ولا يختلى خلاها ، ولا يرفع لقطتها إلا منشد ، فقال : يا رسول الله ، إن أهل العباس مكة لا صبر لهم عن الإذخر لقينهم ولبنيانهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا الإذخر . هذه حرم يعني
( 27 ) حدثنا عن عبد الوهاب الثقفي أيوب عن قال : ابن أبي مليكة مكة [ ص: 539 ] صعد البيت فأذن فقال بلال صفوان بن أمية للحارث بن هشام : ألا ترى إلى هذا العبد ، فقال الحارث : إن يكرهه الله يغيره . لما فتحت