الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
4855 - حدثنا سليمان بن سيف الحراني ، قال : نا عبد الله بن واقد الحراني ، قال : نا حنظلة عن طاوس ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - [ ص: 130 ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على خلقي ولم يبت مصرا على معصيتي وقطع نهاره في ذكري ، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ، ورحم المصاب ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي وأستحفظه ملائكتي ، أجعل له في الظلمة نورا وفي الجهالة حلما ، ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ، وعبد الله بن واقد لم يكن بالحافظ ، وقد حدث عنه جماعة كثيرة من أهل العلم ، وعبد الله بن واقد كان حراني عفيف ، وكان حافظا متفقها بقول أبي حنيفة وكان يغلط فيلقن الصواب فلا يرجع وكان يكنى أبا قتادة وكان قاضيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية