4230  \ 1 - وقال  أبو يعلى   : حدثنا  محمود بن خداش ،  حدثنا  إسحاق بن يوسف الأزرق  ، حدثنا القاسم بن عثمان أبو العلاء البصري  ، عن  أنس بن مالك  رضي الله عنه ، قال : إن رجلا من بني زهرة لقي عمر  رضي الله عنه قبل أن يسلم وهو متقلد السيف ، فقال : أين تعمد يا عمر  ؟ فقال : أريد أن أقتل محمدا  ، قال : وكيف تأمن في بني هاشم  أو بني زهرة  وقد قتلت محمدا  ؟ قال : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه ، قال : أفلا أدلك على العجب يا عمر  ؟ إن ختنك وأختك قد صبوا وتركا دينهما الذي هما عليه ، قال : فمشى إليهما ذامرا ، قال إسحاق   : يعني متغضبا ، حتى دنا من الباب وعندهما رجل يقال له : خباب  ، يقرئهما سورة طه ، قال : فلما سمع  خباب  رضي الله عنه حس عمر  دخل تحت سرير لهما ، فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ قالا : ما عندنا حديث تحدثنا بيننا ، فقال : لعلكما صبوتما وتركتما دينكما الذي أنتما عليه ؟ فقال ختنه : يا عمر  ، أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ قال : فأقبل على ختنه فوطئه وطئا شديدا ، قال : فدفعته أخته عن زوجها ، فضرب وجهها فدمي وجهها ، فقالت : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا  عبده ورسوله ، قال : فقال عمر  رضي الله عنه : أروني هذا الكتاب الذي كنتم تقرؤون قال : وكان عمر  رضي الله عنه يقرأ الكتب ، فقالت أخته : لا ، أنت رجس ، أعطنا موثقا من الله تعالى لتردنه علينا وقم فاغتسل وتوضأ ، قال : ففعل ، قال : فقرأ : طه  ما أنـزلنا عليك القرآن لتشقى  إلى قوله :  [ ص: 260 ] وأقم الصلاة لذكري  إن الساعة آتية أكاد أخفيها  ، فقال عمر  رضي الله عنه : دلوني على محمد  ، فلما سمع خباب  رضي الله عنه كلام عمر  رضي الله عنه خرج إليه ، فقال : أبشر يا عمر  ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك عشية الخميس : اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب  أو بعمرو بن هشام  ، فقالوا : هو في الدار التي في أصل الصفا  ، يعني : النبي صلى الله عليه وسلم ، يوحى إليه ، فانطلق عمر  رضي الله عنه ، وعلى الباب حمزة بن عبد المطلب  رضي الله عنه وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى حمزة  رضي الله عنه وجل القوم من عمر  رضي الله عنه ، قال : نعم ، هذا عمر  فإن يرد الله به خيرا يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن يكن غير ذلك يكن قتله علينا هينا ، قال : فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، فقال : ما أنت منتهي يا عمر  حتى ينزل الله تعالى بك الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة  ، اللهم هذا  عمر بن الخطاب  ، اللهم أعز الدين بعمر  ، فقال عمر  رضي الله عنه : أشهد أنك رسول الله ، فأسلم ، ثم قال رضي الله عنه : اخرج يا رسول الله   . 
 4230  \ 2 - حدثنا  مجاهد بن موسى  ، حدثنا  إسحاق الأزرق  ، فذكر نحوه . 
 4230  \ 3 - حدثنا  عبد الرحمن  بالبصرة  ، حدثنا  إسحاق  ، فذكره نحوه . 
وأوله قال صلى الله عليه وسلم عشية الخميس : اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب  أو بعمرو بن هشام  ، قال : فتقلد عمر  رضي الله عنه السيف ، فلقيه رجل وهو من بني زهرة ...  الحديث . 
 [ ص: 261 ]  [ ص: 262 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					