[ ص: 299 ] 18 من باب الهجرة
4242 \ 1 - قال : حدثنا أبو بكر ، حدثنا أسود بن عامر ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، قال : إن الحسن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قريشا جعلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر أربعين أوقية ، قال : فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل فقال : إن الرجلين اللذين جعلت فيهما قريش ما جعلت ، قريبا منك في مكان كذا وكذا ، قال : فأتيت فرسي وهو في المرعى فنفرت به ، ثم أخذت رمحي فركبته ، قال : فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء ، قال : فلما رأيتهما ، قال أبو بكر رضي الله عنه : باغ يبغينا ، قال : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم اكفناه بما شئت قال : فوحل بي فرسي ، وإني لفي جلد من الأرض ، فوقعت على حجر فانقلبت ، فقلت : ادع الذي فعل ما أرى أن يخلصه - وعاهده ألا يعصيه أبدا - قال : فدعا صلى الله عليه وسلم له ، فخلص الفرس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له : أواهبه أنت لي ؟ قال : نعم ، فقال : هاهنا عم عنا الناس ، وأخذ الساحل مما يلي البحر ، قال : فكنت لهم أول النهار طالبا ، وآخر النهار [ ص: 300 ] لهم مسلحة ، وقال صلى الله عليه وسلم : إذا استقررنا بالمدينة ، فإن رأيت أن تأتينا فأتنا ، فلما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وظهر على أهل بدر وأحد ، وأسلم من حوله قال : وبلغني أنه يريد أن يبعث صلى الله عليه وسلم سراقة رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد بني مدلج ، أتيته ... أن فذكر الحديث الماضي في تفسير سورة النساء .
[ ص: 301 ] [ ص: 302 ] 7
4242 \ 2 - وقال : حدثنا الحارث حدثنا بشر بن عمر الزهراني ، بطوله . حماد بن سلمة
وقد أخرج هذا الحديث المذكور بمعناه من وجه آخر عن البخاري رضي الله عنه ، وفي هذا مغايرة في مويضعات . سراقة
[ ص: 303 ]