[ ص: 223 ] باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بفتح خيبر وما ظهر عند بعض حصونها من دلالات النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: حدثنا ابن إسحاق، عن بعض أسلم أن بعض عبد الله بن أبي بكر بن حزم، بني سهم من أسلم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: يا رسول الله، لقد جهدنا وما بأيدينا شيء، فلم يجدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يعطيهم إياه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فغدا الناس ففتح الله عليهم حصن "اللهم إنك قد علمت حالهم وأنهم ليست لهم قوة وليس بيدي ما أعطيهم إياه، فافتح عليهم أعظم حصن بها غنى أكثره طعاما وودكا" الصعب بن معاذ وما بخيبر حصن أكثر طعاما وودكا منه، فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم ما افتتح وجاز من الأموال ما جاز انتهوا إلى حصينهم الوطيح والسلالم وكان آخر حصون خيبر افتتاحا فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة.