وأخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن يوسف القاضي البستي، قدم علينا، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري، قال: أخبرنا قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن ابن عصام المزني، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نجد، بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية قبل وذكر الحديث بمعناه إلى أن قال: فأتاهن فدنا إلى هودج ظعينة منهن قد وصفها من حسن وجمال فأنشأ يقول: أرأيت إن طالبتكم فلحقتكم فذكر البيتين ثم قال: فقالت: بلى، قال: فقال: فلا ذنب لي، فذكر البيتين الآخرين، وقال في الموضعين: أثيبي بود، ثم قال: أسلمي حبيش، قبل انقطاع العيش، قال: فقالت: أسلم عشرا وتسعا وترا، وثمانية تترى، ثم جاء فمد عنقه فقال: شأنكم فاصنعوا ما أنتم صانعون، فنزلنا، فضربنا عنقه، قال: فلقد رأيت تلك الظعينة نزلت من هودجها فحنت عليه، فما زالت تبكي حتى ماتت.