[ ص: 152 ] باب ما أوطاس جاء في جيش
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي، قال: أنبأنا قال: أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو كريب، أبو سلمة.
(ح) وأنبأنا أبو عمرو، قال: أنبأنا قال: أنبأنا أبو بكر، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، أبو عامر الأشعري وهو عبد الله بن براد، قال: حدثنا عن أبو أسامة، بريد، عن عن أبي بردة، أبي موسى، قال: حنين، بعث على جيش إلى أبا عامر أوطاس فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه. " لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من
أبو موسى: وبعثني مع قال: فرمي أبو عامر، في ركبته، رماه رجل من أبو عامر بني جشم، فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه، فقلت: يا عم من رماك؟ فأشار إلى أبو عامر أبي موسى، فقال: إن ذلك قاتلي، تراه ذلك الذي رماني، قال أبو موسى فقصدت له، فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عني ذاهبا، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟ ألست عربيا؟ ألا تثبت؟ فكف، فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين أنا وهو فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت [ ص: 153 ] : قد قتل الله صاحبك، قال: فانتزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام، ثم قل له: إنه يقول لك: استغفر لي، قال: واستخلفني على الناس يسيرا ثم مات، فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش وقد أثر السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته بخبرنا، وخبر أبو عامر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له يستغفر لي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: "اللهم اغفر لأبي عامر عبدك" ، حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: "اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس" ، فقلت: يا رسول الله ولي فاستغفر.
فقال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما" قال أبو بردة: أحدهما لأبي عامر والآخر لأبي موسى رواه قال البخاري في الصحيح عن أبي كريب.
ورواه مسلم عن أبي كريب وعبد الله بن براد.