أخبرنا أبو زكرياء بن أبي إسحاق المزكي، أنبأنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن " في قوله: ابن عباس والذين اتخذوا مسجدا ضرارا [ ص: 263 ] هم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا فقال لهم ابنوا مسجدكم واستمدوا ما استطعتم من قوة ومن سلاح، فإني ذاهب إلى قيصر ملك أبو عامر: الروم فآتي بجند من الروم، فأخرج محمدا وأصحابه، فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا قد فرغنا من بناء مسجدنا، فنحب أن تصلي فيه وتدعو بالبركة، فأنزل الله عز وجل لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم ، يعني مسجد قباء أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا إلى قوله: شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ، يعني قواعده والله لا يهدي القوم الظالمين ، لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ، يعني الشك إلا أن تقطع قلوبهم ، يعني الموت، كذا قال: إن مسجد قباء، وعليه دل على ما روي في قوله المسجد الذي أسس على التقوى هو فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال: أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن سلمة، محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا حميد الخراط، قال: حدثنا قال: أبو سلمة بن عبد الرحمن، عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، قلت: كيف سمعت أباك يقول في المسجد الذي أسس على التقوى قال: قال أبي: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: " فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض وقال: "هو مسجدكم هذا" قال: قلت: فإني سمعت أباك يذكر هذا مر بي [ ص: 264 ] رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم، عن يحيى، وأخرجه من حديث عن حاتم بن إسماعيل حميد، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.
قال هذا، يعني مسجد المدينة وقد مضت الرواية فيه.