[ ص: 334 ] باب الأسود العنسي، ومسيلمة الكذابين، وتصديق الله سبحانه رؤياه وما ظهر في ذلك من آثار النبوة رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في الأمالي، أخبرني أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمدان، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين ديزيل، حدثنا أنبأنا أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، ، قال: " قدم ابن عباس مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريد، حتى وقف على مسيلمة وأصحابه فقال: "إن سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني أراك الذي أريت فيه ما رأيت، وهذا ثابت بن قيس بن شماس يجيبك عني" ، ثم انصرف.
قال فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك الذي أريت فيه ما رأيت" ، فأخبرني ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما: كذابين يخرجان من بعدي، فهذا أحدهما العنسي صاحب صنعاء، والآخر أبو هريرة مسيلمة صاحب اليمامة ". عن
[ ص: 335 ] رواه البخاري في الصحيح عن ورواه أبي اليمان مسلم عن محمد بن سهل بن عسكر عن أبي اليمان.