[ ص: 416 ] باب على النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره إياه بأمر الجساسة تميم الداري وما سمع من الدجال في خروج النبي صلى الله عليه وسلم وإيمان من آمن به قدوم
أخبرنا أبو سهل محمد بن نضرويه المروزي، بنيسابور، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حبيب، أنبأنا يحيى بن أبي طالب.
(ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: أنبأنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، حدثنا يحيى بن جعفر المروزي، قال: أنبأنا حدثنا أبي قال: سمعت وهب بن جرير، يحدث عن غيلان بن جرير، الشعبي، عن قالت: " قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر فتاهت به سفينته فسقطوا إلى جزيرة، فخرجوا إليها يلتمسون الماء، فلقي إنسانا يجر شعره، فقال: من أنت؟ فقال: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرنا، قال: لا أخبركم ولكن عليكم بهذه الجزيرة، فدخلناها فإذا رجل مقيد، فقال: من أنتم؟ قلنا: ناس من العرب، قال: ما فعل هذا النبي الذي خرج فيكم؟ قلنا: قد آمن به الناس واتبعوه وصدقوه، قال: ذاك خير لهم، قال: أفلا تخبروني عن عين زغر ما [ ص: 417 ] فعلت؟ قال: فأخبرناه عنها، فوثب وثبة كاد أن يخرج من وراء الجدار، ثم قال: ما فعل نخل تميم الداري بيسان؟ هل أطعم بعد؟ فأخبرناه أنه قد أطعم، فوثب مثلها، ثم قال: أما لو أذن لي في الخروج لوطئت البلاد كلها غير طيبة، قالت: فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدث الناس فقال: "هذه طيبة وذاك الدجال" رواه مسلم في الصحيح عن وغيره عن الحسن بن علي الحلواني أخبرنا وهب بن جرير أبو عبد الله الحافظ، وأبو طارق محمد بن أحمد العطار، قالا: حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان، أسباط بن محمد القرشي، عن عن الشيباني، عامر، عن فذكر هذا الحديث بزيادات ألفاظ فيه، قال فاطمة بنت قيس، الشعبي: فلقيت محرر بن أبي هريرة، فحدثته، فقال: صدق، أشهد على أنه حدثني بهذا الحديث، فلقيت أبي هريرة، عبد الرحمن بن أبي بكر، فحدثته، فقال: صدقت، وأشهد على عائشة، أنها حدثتني بهذا الحديث غير أنها زادت فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومكة مثلها" .
قلت: وروي ذلك أيضا عن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فاطمة بنت قيس.