[ ص: 41 ] باب ما في كلام الذئب وشهادته لنبينا صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وما ظهر في ذلك من دلالات النبوة
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، قال: ، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة عبيد الله بن موسى ، حدثنا عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي نضرة، أبي سعيد، قال: المدينة ، فزوى إلى زاوية من زواياها، ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه بحديث الذئب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فقال للراعي: "قم فأخبرهم" ، قال: فأخبر الناس بما قال الذئب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدق الراعي ألا إنه من أشراط الساعة كلام السباع للإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم [ ص: 42 ] الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل شراك نعله، وعذبة سوطه، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده. بينما راع يرعى بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه، فحال الراعي بين الذئب والشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثم قال للراعي: ألا تتقي الله، تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي؟ فقال الراعي: العجب من ذئب مقع على ذنبه يتكلم بكلام الإنس، فقال الذئب: ألا أحدثك بأعجب مني: رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق، فساق الراعي شاة حتى أتى
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا: حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير حدثنا القاسم بن الفضل، أبو نضرة العبدي، عن ، فذكره بنحوه. أبي سعيد الخدري
هذا إسناد صحيح وله شاهد من وجه آخر، عن رضي الله عنه. أبي سعيد الخدري