أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ، أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب، حدثنا النفيلي، قال: قرأت على معقل بن عبيد الله عن شهر بن حوشب، عن ، قال: أبي سعيد الخدري المدينة في غنم له إذ عدا عليها الذئب، فأخذ شاة من غنمه، فأدركه الأعرابي فأخذها، وانطلق الذئب يمشي، ثم رجع الذئب مستذفرا بذنبه مستقبل الأعرابي، ثم قال: ويحك، ألا تحرج تنزع رزقا رزقنيه الله، فطفق الأعرابي بين يديه، فقال: العجب من ذئب يتكلم قال الذئب: والله إنك لتدع ما هو أعجب من هذا، قال: وما أعجب من هذا؟ [ ص: 43 ] قال: نبي الله في النخلات يحدث الناس عن أنباء ما قد سبق، وما يكون بعد ذلك، فساق الأعرابي غنمه حتى ألجى إلى بعض المدينة ، وسعى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ضرب عليه بابه، فأذن له فحدثه الأعرابي فصدقه ثم قال: "إذا صليت بالناس الصلاة فاحضرني" ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "أين صاحب الغنم؟" فقام الأعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "حدث بما رأيت وبما سمعت" ، فحدث الأعرابي بما سمع وبما رأى، ثم قال: "والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فتخبره نعله، أو سوطه، أو عصاه بما أحدث أهله بعده" بينا أعرابي في بعض نواحي .
قال عبد الحميد بن بهرام الفزاري، عن شهر بن حوشب.