[ ص: 198 ] باب ما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة لحمل أم سليم من أبي طلحة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا أنبأنا عبد الرزاق، معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك ، قال: لأم سليم من ابن، فمرض مرضه الذي مات فيه، فلما مات غطته أمه بثوب، فدخل أبو طلحة، فقال: كيف أمسى ابني؟ قالت: أمسى هادئا، فتعشى، ثم قالت له في بعض الليل: أرأيت لو أن رجلا أعارك عارية ثم أخذها منك، إذا جزعت؟ فقال: لا، فقالت: فإن الله أعارك ابنك، وقد أخذه منك، قال: فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بقولها، وقد كان أصابها تلك الليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لكما في ليلتكما" ، قال: فولدت له غلاما كان اسمه عبد الله، قال: فذكروا أنه كان من خير أهل زمانه. أبي طلحة كان