وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، قال: أنبأنا ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب مسدد ، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رافع، قال، كانت أم أنس بن مالك تحت فولدت له غلاما فمات، فخرج أبي طلحة إلى حاجته فلما جاء من الليل أتته [ ص: 199 ] امرأته بتحفته التي كانت تأتيه بها، ثم طلب منها ما يطلب الرجل من امرأته، ثم قال: ما فعل ابني؟ فقالت: يا أبو طلحة أبا طلحة، ما رأيت كما فعل جيراننا هؤلاء أنهم استعاروا عارية فجاء أصحابها يطلبونها فأبوا أن يردوها عليهم؟ قال: بئس ما صنعوا، قالت: فأنت هو كان ابنك عارية من الله عز وجل، وأنه قد مات.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لهما في ليلتهما، فتلقت فولدت غلاما، فقال عباية: لقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد قرأ القرآن.
ورواه ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنس بن مالك موصولا، ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري ، ورواه زياد النميري، عن أنس بن مالك ، وقال في آخر قصة تحنيكه ذلك الصبي: ثم مسح ناصيته، وسماه فكانت تلك المسحة غرة في وجهه [ ص: 200 ] أخبرنا عبد الله، أبو الحسن المقرئ، حدثنا ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب محمد بن أبي بكر ، حدثنا زائدة بن أبي، قال: حدثنا زائد بن أبي الرقاد، حدثنا زياد النميري، فذكره.