ذكر عصر بطن الميت
واختلفوا في عصر بطن الميت؛ فكان ابن سيرين، والنخعي، والحسن البصري، ومالك يقولون: يعصر بطن الميت. قال بعضهم: عصرا خفيفا. وكان يقول: يمسح مسحا رفيقا بعد الغسلة الأولى. قال سفيان الثوري : يمر يده على بطنه إمرارا بليغا ليخرج شيئا إن كان فيه. وقال الشافعي أحمد، وإسحاق: يمسح بطنه مسحا رفيقا خرج منه شيء أو لم يخرج.
وقد روينا عن أنه أوصى أنه لا يعصر بطنه. وكان الضحاك بن مزاحم يستحب أن يعصر بطنه في الثانية، قال: فإنه يلين في الغسلة الأولى [ ص: 348 ] أحمد بن حنبل
قال ليس في عصر بطن الميت سنة تتبع، وقد رواه من ذكرنا ذلك عنهم من أهل العلم، فإن أمر الغاسل يديه إمرارا خفيفا على بطنه ليخرج شيئا إن كان هناك فحسن، وإن ترك فلم يفعل ذلك فلا بأس به. أبو بكر: