ذكر غسل الميت بالسدر
ثبت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال للنسوة اللواتي غسلن ابنته: وفي حديث "اغسلنها بماء وسدر"، في قصة المحرم الذي مات أن النبي عليه السلام قال: ابن عباس فالسنة أن يغسل الميت بالماء والسدر غسلا، فلا معنى لطرح ورقات من السدر في الماء كفعل العامة؛ لأن الغسل إنما يقع بالسدر المضروب بالماء. "اغسلوه بماء وسدر"
وقد أنكر أحمد الورقات التي تطرحها العامة [ ص: 349 ]
وقد روينا عن أنه أمر عمر بن الخطاب أبا موسى أن يغسل دانيال بالسدر وماء الريحان. وكان عطاء يقول: يغسل الميت وترا ثلاثا، أو خمسا، أو سبعا كلهن بماء وسدر. وبه قال أحمد.
واختلفوا فيما يجعل مكان السدر إن لم يكن سدر؛ فقال سألت الأسود بن يزيد: أيغسل رأس الميت بالخطمي؟ فقالت: لا تعنوا ميتكم. عائشة
2917 - حدثنا قال: ثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، همام، عن فرقد السبخي، عن أبي تميمة الهجيمي، أن كتب إلى عمر بن الخطاب أبي موسى أن اغسل، دانيال بالسدر وماء الريحان.
2918 - حدثنا قال: ثنا علي بن الحسن، عبد الله، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود قال: سألت أيغسل رأس الميت بالخطمي؟ فقالت: لا تعنوا ميتكم. [ ص: 350 ] عائشة:
وكره أن يغسل رأس الميت بالخطمي، إلا أن لا يجدوا سدرا. وقال ابن سيرين يجعل مكان السدر الأشنان، وقال سعيد بن جبير: مرة: ورق الغبيراء. وروينا عن الضحاك أنه قال: يجعل الريحان. وقالت يجعل الخطمي. وقال حفصة بنت سيرين: حرض أو غيره. الثوري:
قال إذا لم يوجد السدر جعل مكانه الخطمي، ولو اقتصر على أن يغسله بالماء أجزأه ذلك. أبو بكر: