الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              وجوب فكاك الأسارى من أيدي المشركين

                                                                                                                                                                              6234 - حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني" - قال سفيان: والعاني: الأسير .

                                                                                                                                                                              6235 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده .

                                                                                                                                                                              وعن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم، وأن يفكوا عانيهم بالمعروف، وإصلاح بين المسلمين .

                                                                                                                                                                              6236 - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمه، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فادى برجل من العدو رجلين من المسلمين .

                                                                                                                                                                              6237 - حدثنا أبو غانم البوشنجي محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إياس بن سلمة، قال: حدثنا أبي قال: خرجنا مع أبي بكر وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فغزونا فزارة، فلما دنونا من الماء، أمرنا أبو بكر فشننا الغارة، وقتلنا على الماء من قتلنا، قال أبي: ثم نظرت إلى عنق من الناس، فيه الذرية والنساء، وأنا أعدو في آثارهم، فخشيت أن [ ص: 248 ] يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم، فوقع بينهم وبين الجبل، فقاموا فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر، حتى أتيته على الماء، فإذا فيهم امرأة من فزارة عليها قشع من أدم، معها ابنة لها من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها، فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا سلمة! هب لي المرأة لله أبوك" فقلت: يا رسول الله! والله ما كشفت لها ثوبا، وهي لك يا رسول الله، فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، وفي أيديهم أسارى من المسلمين، ففداهم بتلك المرأة ففكهم بها .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية