الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر التجار يحضرون القتال

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وإذا حضر التاجر القتال قاتل أو لم يقاتل، وجب سهمه كسائر الجيش، وهذا قول الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وسفيان الثوري، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وقال الأوزاعي كذلك إلا القديديين، قلت: وما القديديون؟ قال: السعار، والبيطار، والحداد، ونحوهم. وقال مالك : يسهم له إذا قاتل .

                                                                                                                                                                              واختلفوا في التاجر يكون في أرض الحرب وهو مسلم، أو الرجل من أهل الحرب يسلم ويلحقان جميعا بالمسلمين بعد ما يصيبوا الغنيمة .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة: لا يسهم لهم، واحتجت بقول عمر بن الخطاب : الغنيمة [ ص: 174 ] لمن شهد الوقعة، هذا قول الشافعي، وأبي ثور، والنعمان .

                                                                                                                                                                              وقال الأوزاعي : يسهم لهما، الشافعي عنه، وقال الوليد بن مزيد، قال الأوزاعي : من لحق بالمسلمين في دار الحرب قبل أن تقسم الغنائم أسهم له .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية