ذكر الخبر الدال على أبي سفيان فهو آمن" بعض الناس دون بعض المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: "من دخل داره فهو آمن ومن دخل دار
6314 - حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن ، عن قتادة أنس ، قال: ابن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، [وأم سارة] ، فأما مقيس فإنه كان له أخ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل خطأ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر ليأخذ عقله من الأنصار فلما جمع العقل ورجع [نام] الفهري فوثب مقيس فأخذ حجرا فجلد به رأسه...." أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس كلهم يوم الفتح إلا أربعة: وذكر باقي الحديث .
6315 - حدثنا ، حدثنا محمد بن إسماعيل الحسن يعني ابن علي ، حدثنا حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط بن نصر قال: زعم السدي، عن ، عن أبيه [ ص: 382 ] قال: مصعب بن سعد مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس كلهم إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة": عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث، فسبق وعمار بن ياسر سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأصحاب السفينة أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ها هنا [فقال عكرمة بن أبي جهل عكرمة ]: والله لئن لم ينج في البحر إلا الإخلاص ما ينجي في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أني آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه غفورا كريما، قال: فجاء فأسلم، وأما عبد الله بن أبي سرح فإنه اختبأ عند ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بايع عثمان بن عفان عبد الله قال: فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال: "أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت عن بيعته فيقتله؟!" قالوا: ما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك هلا أومأت إلينا بعينك قال: "إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين" لما كان يوم فتح . [ ص: 383 ]