ذكر الخف يصيبه بلل المطر
واختلفوا في الخف يصيبه بلل المطر، أو ينضح عليهما ماء، فكان سفيان، والحسن بن صالح يقولان: يجزئه ذلك.
وقال أصحاب الرأي: إذا توضأ إلا المسح، ثم خاض الماء، فأصاب الماء ظاهر الخفين، يجزئه من المسح، وقالوا: إن مسح خفيه ببلل أخذ من لحيته لا يجزئه، فإن مسحهما ببلل في يديه يجزئه. [ ص: 111 ]
وفيه قول ثان: وهو أن ذلك لا يجزئه، وإن أصابه المطر حتى ينوي بذلك المسح، هذا قول وحكي عن إسحاق. مالك، وأحمد أنهما قالا: لا يجزئه حتى يمسح عليه.
قال هذا أقيس. أبو بكر: