ذكر خبر استدل به من قال إن الرهن يحرم في غير الخف والنصل والحافر للتحريم الذي وقع فيه
6425 - حدثنا ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال: حدثنا معاوية بن عمرو ، عن أبو إسحاق الفزاري سفيان ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن ، عن سعيد بن جبير ، قال: ابن عباس لأبي بكر ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا، فإن ظهروا كان لك كذا وكذا، وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، فجعلوا بينهم أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا جعلته - أراه - دون العشر" قال: قال أبو بكر سعيد : البضع: ما دون العشر .
قال: فظهرت الروم بعد ذلك، وذلك قوله: ( الم ) (1) ( غلبت الروم ) (2) ( في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) (3) ( في بضع سنين ) قال: فغلبت الروم، ثم غلبت بعد. قال الله ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) إلى قوله: ( بنصر الله ) قال سفيان : سمعت أنهم ظهروا يوم بدر . كان [المشركون] يحبون أن تظهر فارس على الروم، لأنهم أهل أوثان، [وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس، لأنهم أهل كتاب] ، وذكر ذلك المسلمون [ ص: 477 ]
6426 - ومن حديث ، حدثنا معن بن عيسى عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عن ، عن ابن شهاب عبيد الله بن عبد الله ، عن قال: ابن عباس الم ) (1) ( غلبت الروم ) (2) ( في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) (3) ( في بضع سنين ) فناحب أبو بكر قريشا، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني قد ناحبتهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فهلا احتطت، فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع". لما نزلت: ( قال الجمحي: المناحبة: المراهنة، وذلك قبل أن يحرم ذلك .
كتب إلي بعض إخواني يذكر أن محمد بن يحيى حدثهم عن علي بن عبد الله ، عن . معن بن عيسى
6427 - وقد روينا عن : أنه قال: ابن عباس كانت قريش تظاهر فارس ويكاتبونهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يظاهرون الروم على فارس ويكاتبونهم، فلما نزلت: ( الم ) (1) ( غلبت الروم ) (2) ( في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) وقت القرآن. فتقامروا بمثل هذه القصة خمس قلائص إلى خمس قلائص، وجعلوا الأجل بينهم إلى سنة، فلما مضى حول نزل: ( في بضع سنين ) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: "إنكم استعجلتم تأويل القرآن"، وجاء المشركون يطلبون قمارهم، فقال [ ص: 478 ] المؤمنون: يا نبي الله، ما تأمرنا فيما يطلب هؤلاء أنؤدي القمار أم لا؟ فقال: "إنكم عجزتم في الأجل، كان حقكم ألا تجعلوها أقل من عشر سنين"، وأمرهم أن يؤدوا إليهم قمارهم، ثم لم يلبثوا بعد ذلك عشر سنين، حتى أظهر الروم على فارس، ووافق ذلك فتح ولم يكن القمار يومئذ حرم، الحديبية على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا أراه إلا وافق فتح بدر، وقد قيل ذلك، وزعموا أن الذي ولي القمار من المؤمنين: ، ومن الكفار أبو بكر أبي بن خلف .
حدثنيه علي بن المبارك، حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور، عن قال: أخبرني ابن جريج عمر بن عطاء ، عن . ابن عباس