الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر كراهية تولية العمل من يسأله ويطلبه ويحرص عليه

                                                                                                                                                                              6456 - حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال: حدثنا أبو أسامة ، قال: حدثنا عوف بن أبي جميلة وإسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها" . [ ص: 505 ]

                                                                                                                                                                              6457 - حدثنا يحيى بن محمد ، قال: حدثنا مسدد ، قال: حدثنا يحيى ، عن قرة بن خالد ، قال: حدثنا حميد بن هلال ، قال: حدثنا أبو بردة ، عن أبي موسى الأشعري قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلين من الأشعريين، أحدهما عن يميني [والآخر] عن يساري، فكلاهما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل وهو يستاك، فقال: "ما تقول يا عبد الله بن قيس ، أو يا أبا موسى الأشعري ؟" قال: قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما أو ما شعرت أنهما يطلبان العمل. قال فكأني أنظر إلى سواكه وهو تحت شفته قلصت، ثم قال: "إنا [لا] - أو لن - نستعمل على عملنا من أراده" .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية