ذكر ضالة الإبل 
ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للسائل عن ضالة الإبل : "  [ما لك ولضالة الإبل] ، معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها"   . 
 8681  - حدثنا علان بن المغيرة  ، قال : حدثنا  ابن أبي مريم  ، قال : أخبرنا [ محمد] بن جعفر  ، قال : حدثني  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن يزيد مولى المنبعث  ، عن زيد بن خالد الجهني   : أن أعرابيا قال  [ ص: 409 ] للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت ضالة الإبل ؟ قال : فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، (وقال) : "ما لك ولضالة الإبل معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها"   . 
 8682  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، قال : حدثنا  حجاج بن منهال  ، حدثنا  حماد بن سلمة  ، عن حميد  ، عن الحسن  ، عن مطرف  ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله عن ضوال الإبل فقال : "ضالة المؤمن حرق النار   " . 
حدثني علي  ، عن أبي عبيد  ، قال : وقوله : معها حذاؤها وسقاؤها يعني بالحذاء أخفافها . يقول : إنها تقوى على السير وقطع البلاد وقوله : سقاؤها ، يعني أنها تقوى على ورود المياه لتشرب ولا يقوى الغنم على ذلك . 
قال أبو عبيد   : والضالة لا (تقع بمعناها) إلا على الحيوان خاصة هي التي تضل ، وأما اللقطة فإنما يقال فيها سقطت أو ضاعت ، ولا يقال : ضلت . 
قال  أبو بكر   : وقد روينا عن  عمر بن الخطاب  ،  وعلي بن أبي طالب  ،  وابن عباس  ،  وابن عمر  أنهم شددوا في أمر الضوال فمنهم [من قال : من  [ ص: 410 ] أخذ ضالة فهو ضال ومنهم] من قال كلاما هذا معناه . 
وقد اختلف أهل العلم في ضالة الإبل فكان  مالك  يقول في قول عمر  من وجد ضالة فهو ضال ، (أي) مخطئ فلا يأخذها . 
وقال  الشافعي  في البعير : ليس له أن يعرض له . وكذلك قال  الأوزاعي  ، وقال  الليث بن سعد  في ضالة الإبل في القرى من وجدها عرفها  ، وقال في ذلك : في الصحاري لا يقربها ولا يأخذها . 
قال  أبو بكر   : بظاهر الحديث نقول : لا يأخذ ضالة الإبل أين وجدها من الأرض .  
وكان  الزهري  يقول : من وجد ضالة بدنة فليعرفها ، فإن لم يجد صاحبها فلينحرها قبل أن تنقضي الأيام الثلاثة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					