ذكر وجوب حضور الجمعة مع الأئمة الجورة، والصلاة خلفهم
قال الله جل ذكره: ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) الآية .
فظاهر هذه الآية توجب السعي إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة في كل وقت وزمان، ليس لأحد أن يستثني وقتا دون وقت، ولا إماما دون إمام إلا بحجة، وقال وهو محصور: إن الصلاة من أحسن ما عمل الناس، فإذا أحسنوا، فأحسن، وإذا أساؤوا فلا تسئ. عثمان بن عفان
وقال أبو عبيد : شهدت العيد مع علي وعثمان محصور، واعتزل ابن عمر بمنى في قتال فصلى مع ابن الزبير الحجاج ، وقال : الصلاة حسنة لا أبالي من يشاركني فيها، والأخبار عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن التابعين في هذا الباب تكثر، غير أنها لا تختلف أن تصلى مع كل إمام في كل وقت، برا كان الإمام أو فاجرا، ما داموا يصلونها لوقتها، فإن أخروها عن وقتها صليت لوقتها، وكانت الصلاة معهم تطوعا، وقد حكي عن ابن عمر محمد بن النضر بن الحارث أنه سئل عن الجمعة مع هؤلاء الأمراء، فقال: إن الله فرض علينا الجمعة، وهو يعلم من يصلي بنا إلى يوم القيامة، فقال: ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) ، فنحن نسعى كما أمرنا الله.
1850 - حدثنا ، قال: نا علي بن الحسن عبد الله ، عن سفيان ، قال: نا [ ص: 125 ] ، عن الأوزاعي ، عن الزهري عبيد الله بن عبد الله بن عدي بن الخيار، قال: " أتيت عثمان وهو محصور، وتقدم رجل فصلى بالناس، فقلت: إن هؤلاء قد وقعوا في فتنة فأصلي معهم؟ فقال: يا ابن أخي، إن الصلاة من أحسن ما عمل الناس، فإذا أحسنوا فأحسن، وإذا أساؤوا، فلا تسئ".
1851 - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا الشافعي ، عن مالك ، عن ابن شهاب أبي عبيد مولى ابن أزهر، قال: علي، وعثمان محصور". "شهدت العيد مع
1852 - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا الشافعي مسلم ، عن ، عن ابن جريج نافع : "اعتزل ابن عمر بمنى في قتال ، والحجاج ابن الزبير بمنى فصلى مع الحجاج ". أن
1853 - حدثنا محمد بن مهل ، قال: نا ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر أيوب ، عن نافع ، عن ، قال: ابن عمر "الصلاة حسنة لا أبالي من شاركني فيها".
1854 - حدثنا أبو ميسرة ، قال: ثنا قال: نا [ ص: 126 ] يحيى بن حبيب بن عربي، ، قال: نا خالد بن الحارث أبو المثنى، رجل من أهل الكوفة، عن مسلم ، قال: " كنا مع ، عبد الله بن الزبير والحجاج يحاصر ، عبد الله بن الزبير يصلي مع عبد الله بن عمر ، فإذا فاتته الصلاة مع ابن الزبير عبد الله وسمع أذان مؤذن الحجاج ، انطلق فصلى مع الحجاج ، فقيل: يا وكان أبا عبد الرحمن : تصلي مع ، عبد الله بن الزبير والحجاج؟ فقال: إذا دعونا إلى الله أجبناهم، وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم، فقلت: يا أبتاه، وما تعني الشيطان؟ قال: القتال ".