ذكر الإمام يختص نفسه بالدعاء دون القوم
ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا كبر في الصلاة وسكت هنيهة قبل القراءة: "اللهم باعد بيني وبين خطيئتي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".
وبهذا نقول، وقد روينا عن غير واحد، أنهم كرهوا ذلك، فممن روينا عنه، أنه كره ذلك ، عمر بن الخطاب ، وليس يثبت عن واحد، منهما ما روي عنه. وابن مسعود
2081 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ، قال: نا عبد السلام، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عمر، قال: " الإمام ضامن ولا يختص نفسه بشيء من الدعاء دونهم.
2082 - حدثنا موسى، قال: نا ، قال: نا أبو بكر ، عن أبو خالد الأحمر أشعث ، عن كردوس، عن عبد الله ، أنه كان يكره إذا كان الرجل [ ص: 271 ] في القوم أن يخص نفسه بشيء من الدعاء دونهم.
وروي عن مجاهد ، أنهما قالا: لا ينبغي للإمام أن يختص نفسه بشيء من الدعاء دون القوم، وممن كره ذلك وطاوس ، سفيان الثوري ، وقال والأوزاعي : لا أحب أن يفعل ذلك. الشافعي
قال : والشيء إذا صح، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اقتدي به، ووجب القول به. أبو بكر
مسألة قال : واختلفوا في أبو بكر فقالت طائفة: يكبر إذا قام، هكذا قال الرجل ينتهي إلى الإمام فيجده قاعدا في آخر صلاته فكبر وجلس مع الإمام، ، مالك بن أنس ، وسفيان الثوري وأحمد ، وإسحاق .
وفيه قول ثان: قاله قال: وإن جاء رجل، والإمام في التشهد الآخر، فإن أحرم قائما وجلس معه حتى يسلم، قام بلا إحرام وصلى بإحرامه الأول . [ ص: 272 ] الشافعي
وقال الحكم ، وحماد : يكبر ويجلس، فإذا قام أخذ بتلك التكبيرة .