16511 - وأخبرني إجازة ، عن أبو عبد الله أبي العباس ، أخبرنا ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي الغساني ، عن أبيه ، أن عديا ، كتب إلى أن الخوارج عندنا يسبونك فكتب إليه عمر بن عبد العزيز عمر: ، وإن ضربوا فاضربوا" . "إن سبوني فسبوهم ، أو اعفوا عنهم ، وإن شهروا السلاح ، فاشهروا عليهم
16512 - قال : وبهذا نقول ، [ ص: 223 ] . الشافعي
16513 - قال : ولو أن قوما متأولين اعتزلوا جماعة الناس ، وكان عليهم وال لأهل العدل يجري حكمه فقتلوه وغيره قبل أن ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص . الشافعي
16514 - وهكذا كان شأن الذين اعتزلوا عليا ونقموا عليه الحكومة ، فقالوا: لا نساكنك في بلد ، واستعمل عليهم عاملا فسمعوا له ما شاء الله ، ثم قتلوه ، فأرسل إليهم أن ادفعوا إلينا قاتله نقتله به .
16515 - قالوا: كلنا قتله ، قال: فاستسلموا نحكم عليكم ، قالوا: لا ، فسار إليهم فقاتلهم ، فأصاب أكثرهم .
16516 - قال قد روينا عن أحمد: أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهي علي أصحابه عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب ، فقتلوه. ، ثم ذكر معنى ما قال . الشافعي
16517 - قال في كتاب البويطي: وكل إمام ولي الناس باختيار ، أو بغيره ، أو متغلب فجرت أحكامه ، وسلكت به السبل ، وأمنت به البلاد لا يقاتل ، ولا يقاتل معه المسلمون . الشافعي
16518 - والحجة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا" [ ص: 224 ] .
16519 - وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستلقون من بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني" .
16520 - فإن قيل: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم" قال: فإنهم ما أقاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها ، فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصموا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشركهم في المعصية.