2623 - أما الموصول، ففيما أخبرنا في كتاب السنن قال: أخبرنا أبو علي الروذباري قال: أخبرنا أبو بكر بن داسة قال: أخبرنا أبو داود قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، أخبرنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال: حدثني أبي عبد الله بن زيد قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل، ليضرب به الناس في الجمع للصلوات طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت، ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك فقلت له: بلى قال: فقال: تقول: الله أكبر الله أكبر، فذكر الأذان مثنى مثنى قال ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: ثم تقول: إذا أقيمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فلما أصبحت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت، فقال: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك"، فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به. قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، يقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله صلى الله عليك لقد رأيت مثل ما رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فله الحمد" .
[ ص: 260 ] 2624 - أخبرنا قال: سمعت أبو عبد الله الحافظ أبا بكر أحمد بن إسحاق، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن يحيى المطرز، يقول، سمعت يقول: ليس في أخبار محمد بن يحيى الذهلي، عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا، لأن محمدا، سمع من أبيه، لم يسمع من عبد الله بن زيد. وابن أبي ليلى
2625 - وقرأت في كتاب أبي عيسى الترمذي، سألت محمدا يعني البخاري ، عن هذا الحديث، فقال: هو عندي صحيح.
2626 - قال : وأما المرسل، فقد رواه الشيخ أحمد يونس بن يزيد، وغيرهما، عن ومحمد بن إسحاق، ، عن الزهري في قصة سعيد بن المسيب عبد الله بن زيد.
2627 - وقد ذكرنا إسناده في "كتاب السنن".
2628 - والترجيح بالزيادة إنما يجوز بعد ثبوت الزيادة، وقد ذكرنا ضعف رواية من روى في قصة تثنية الإقامة، ثم في حديث الذي قد اتفق أهل العلم بالحديث على صحته. أنس بن مالك
2629 - وحديث دلالة على أن الأمر صار إلى إفراد الإقامة، إن كانت مثنى قبل ذلك، وبالله التوفيق . عبد الله بن عمر
[ ص: 261 ] 2630 - وإلى إفراد الإقامة، ذهب سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والزهري، ومالك بن أنس، وأهل الحجاز.
2631 - وإليه ذهب عمر بن عبد العزيز، ومكحول، والأوزاعي، وأهل الشام.
2632 - وإليه ذهب الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأحمد بن حنبل، ومن تبعهم من العراقيين. وأبو ثور،
2633 - وإليه ذهب يحيى بن يحيى، وإسحاق الحنظلي، ومن تبعهما من الخراسانيين.
[ ص: 262 ]